سورياسياسة

الائتلاف يُحذّر من توجيهات نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر “حزب الله” إلى سوريا 

حذر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري محمد سليم الخطيب من توجيهات نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر ميليشيات حزب الله وأسرهم إلى سوريا، لافتاً إلى أنها قد تكون استكمالاً لمشروع التغيير الديموغرافي الذي بدأه نظام الأسد وإيران منذ سنوات.

 

وقال الخطيب في تصريح صحفي إن “استقبال اللاجئين المدنيين اللبنانيين ممن لم يشاركوا في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين هو عمل إنساني لن يتوانى عنه أي سوري كما فعلوا عدة مرات مع مواطني كل الدول التي مرت بلدانهم عبر التاريخ بأزمات وحروب”.

 

وحذر من أن “نظام الأسد قد يستغل العدوان الإسرائيلي على لبنان من أجل توطين عائلات ميليشيات حزب الله الإرهابي وتعزيز تواجده العسكري في سوريا، وإكمال مشروع التغيير الديموغرافي لضمان سطوته على سوريا”.

 

وأوضح الخطيب أن “نظام الأسد قد يستغل إخراج ميليشيات الحزب من جنوب لبنان، ويقدم لهم تسهيلات الإقامة في منازل المهجرين السوريين”، معتبراً ذلك أنه “يفرض أمراً واقعاً جديداً يمنع اللاجئين السوريين من العودة في المستقبل، ويعقد مسألة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري والوصول إلى حل سياسي وفقها”.

 

والخميس 26 أيلول، قالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن وزارة الصحة في حكومة الأسد وجهت تعميماً لمديريات الصحة في ريف دمشق وحمص وطرطوس ودمشق ومشافي الهيئات العامة بتوفير الخدمات الصحية للنازحين من لبنان مجاناً.

 

ويتضمن التعميم “تقديم الخدمات الطبية الإسعافية العلاجية والتشخيصية في المشافي بشكل مجاني للوافدين القادمين من لبنان، والتأكيد على جاهزية منظومة الإسعاف للاستجابة عبر النداء 110، ومن خلال تواجد سيارات الإسعاف في المنافذ الحدودية، وبأعداد تتناسب مع الحاجة”.

 

كما وجه التعميم “بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية كاملة بشكل مجاني للقادمين من خلال المنافذ الحدودية، ومن خلال المراكز الصحية في أماكن وجود الوافدين، بما فيها خدمات الصحة الإنجابية والمسح التغذوي والدعم النفسي وتقديم كل اللقاحات ضمن البرنامج الوطني الموسع”.

 

كما تضمّن التعميم “تقديم الخدمات الصحية المتعلقة بالأمراض المزمنة والسارية، والتقصي الوبائي للوافدين ومتابعة توافر الأدوية والمستلزمات ووسائل التشخيص والاستقصاء لكل الحالات المرضية، إضافة إلى وضع جميع المشافي والمراكز الصحية بحالة جاهزية تامة وتطبيق الخطة العامة للطوارئ”.

 

وأكدت وزارة الصحة ضرورة “رفد المعابر الحدودية بسيارات إسعاف مجهزة مع الفرق الطبية اللازمة والضرورية لاستمرار العمل على مدار الساعة وتوفير متطلباتها، والتنسيق مع بقية الخدمات والجهات المعنية في المحافظة، كما طلبت موافاة مديرية الإسعاف والطوارئ في الوزارة بالتقارير الدورية وإعلام مديرية الإسعاف والطوارئ عند الحاجة للدعم من المحافظات المجاورة”.

 

وكان نائب محافظ ريف دمشق التابع لنظام الأسد، جاسم المحمود، زعم أن المحافظة أنهت استعداداتها لاستقبال القادمين من لبنان، من حيث فتح مراكز الإيواء وتجهيزها بالأغذية والأغطية والألبسة وغيرها.

 

وأضاف المحمود بحسب ما نقل عنه موقع “أثر برس” الموالي أن المراكز لم تستقبل أحداً لغاية هذه اللحظة لكنها جاهزة لأي طارئ”، مشيراً إلى أن أغلب الوافدين من لبنان حالياً جاؤوا إلى منازل أقاربهم.

 

ولفت نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود إلى “توجيه الجهات المعنية كافة في المعابر الحدودية بالمحافظة لتقديم كل التسهيلات المطلوبة، وتنظيم الأمور بشكل منضبط بحيث لا تتشكل أي ازدحامات أو عرقلة على المعبر”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى