حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما سماها “جبهة النصرة” مسؤولية التصعيد الحاصل في محافظة إدلب، زاعما أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد بدعم من موسكو تفرق بين المسلحين والإرهابيين وفق تعبيره.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية جنوب السودان في موسكو، الثلاثاء 28 كانون الثاني، إن روسيا تدعم جهود جيش الأسد “بالقضاء على مصادر الاستفزازات في إدلب”.
وادّعى الوزير الروسي “أن خروقات “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” هي السبب في التصعيد الذي تشهده إدلب الآن”.
فصل المعارضة
وجدد لافروف الحديث عن فصل المعارضة المسلحة عن “الإرهابيين” في إدلب مشيرا إلى الإتفاق الروسي التركي لوضع “إجراءات فصل” في سوريا، داعياً المعارضة إلى “التوقف عن الإتصال مع الإرهابيين بأيّ شكلٍ من الأشكال”.
ومنذ نيسان الماضي، تشن روسيا وقوات الأسد حملة عسكرية عنيفة على منطقة إدلب، تسببت باستشهاد أكثر من 2500 مدني، وتهجير نحو مليون شخص، بينهم 300 ألف خلال الشهر الجاري وفق إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.
ورغم مزاعم المسؤولين الروس عزل المعارضة المسلحة عن الجماعات الإرهابية،إلا أن القصف الجوي الروسي في إدلب يركز على المنشآت الحيوية والمدارس والمشافي وسيارات الإسعاف الأمر الذي تسبب بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا بشهادة الأمم المتحدة.