أخبار سورية

البطون الخاوية.. إضراب يبدؤه المعتقلون في سجن حمص المركزي

أعلن مئات المعتقلين في سجن حمص المركزي، اليوم الثلاثاء، بدء إضراب تام، محذرين من مخاطر محاولات قوات الأسد اقتحام السجن.

وقال السجناء في بيان نشره رئيس مجلس إدارة الهيئة السورية لفك الأسرى، فهد الموسى: “نحن معتقلي سجن حمص المركزي وعددنا 550 معتقلاً موقوفون علی خلفية الثورة التي قامت في بلدنا الحبيب، نعلن إضرابنا التام عن الطعام والشراب، ونعلن إضراب البطون الخاوية”.

ولخص السجناء أسباب إضرابهم بالقول: “لأننا عانينا ما عاناه هذا الشعب العظيم من قهر، وظلم، واستبداد، ولقد كنا الحلقة الأضعف دائماً في أي تفاوض، وكنا البند الأخير في أي اجتماع دولي أو محلي، وضاقت ظلمات السجن بنا، ولم نعد نستطع أن نصبر علی آلامنا وآلام أهلنا وأولادنا”.

وأكدوا أن الوعود التي وعدوا بها من كافة الأطراف التي تباحثت ملف الأزمة في سوريا، كانت هباء منثورا، ووعود واهية.

وطالب المعتقلون “المنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لمنع أي اقتحام للسجن من قبل قوات الأسد، وإخراجهم من السجن قبل أي تفاوض أسوة بالمناطق والمدن التي أُخليت من سكانها برعاية دولية”.

مشددين أن إضرابهم السلمي عن الطعام حق مشروع لهم، وأن مطالبهم بفك أسرهم وعودتهم إلى عائلاتهم.

وبدأت قوات الأسد، أمس الإثنين محاولة اقتحام سجن حمص المركزي، وسط مناشدات من قبل المعتقلين داخله، وخوفهم من ردّات فعل انتقامية تقوم بها عناصر النظام بحقهم.

وتداول ناشطون، تسجيلات مصورة لمعتقلين من داخل السجن، طالبوا خلالها النظام بالإفراج عنهم، بعد قيامه بقطع الماء والكهرباء، ومحاولته اقتحام السجن.

ونوه ناشطون نقلاً عن معتقلين داخل السجن، عن قيام مدير سجن حمص المركزي بلال محمد سليمان في وقت سابق، بتهديد المعتقلين باقتحام السجن في حال عدم السماح لعناصره بالسيطرة عليه من الداخل.

يذكر أن قوات الأسد اقتحمت أكثر من مرة سجن حمص المركزي، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المعتقلين.

وطالبت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان، نظام الأسد أكثر من مرة بمتابعة وضع المعتقلين في سجن حمص المركزي عن كثب، والتدخل السريع للحفاظ على أرواح الموقوفين واحترام حقوقهم، وهو ما قوبل بالرفض من قبل الأسد.

وطن اف ام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى