قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن 634 ناشطا إعلاميا وصحفيا استشهدوا في سوريا خلال سنوات الثورة منذ 2011، فيما وثقت استشهاد 21 شخصا جراء التعذيب خلال أكتوبر الماضي.
وفي تقرير صدر عنها اليوم، أضافت الشبكة أنه “في اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، نُطالب بالعدالة لأرواح ما لايقل عن 634 مواطناً صحفياً”.
وأكّدت الشبكة أن الناشطين والصحفيين “قتلوا في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، أي بمعدل صحفيين في كل أسبوع؛ ما يُشير إلى مستوى غير مسبوق في حجم الانتهاكات التي تُمارس بحق الصحفيين والمواطنيين الصحفيين في سوريا، منذ انطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/مارس 2011”.
ولفتت إلى أنه “على الرغم من أنَّ الأطراف الرئيسة الفاعلة في القضية السورية قد اضطَّهدت على نحو مختلف الصحفيين، والمواطنين الصحفيين، ومارست بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب، إلا أنَّ نظام الأسد يتربَّع على عرش مرتكبي الجرائم بنسبة تصل إلى 83%، ويرقى ما ارتكبه بحقهم إلى جرائم ضدَّ الإنسانية”.
الشبكة اتهمت نظام الأسد بأنه “عمدَ بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات بحق الصحفيين والمواطنيين الصحفيين، من عمليات قتل واعتقال وتعذيب؛ محاولاً بذلك إخفاء ما يتعرَّض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنيين السوريين”.
وأوردت إحصائيات حول الجهات التي ارتكبت جرائم القتل، حيث قتلت “قوات الأسد 526 فردا بنسبة 82.97%، فيما قتلت القوات الروسية 16 شخصا، أي قرابة 2.52%”.
أما “التنظيمات المتشددة فقتلت 52 شخصا، أي قرابة 8.21%، 46 شخص على يد داعش، و6 على يد تنظيم جبهة فتح الشام، فيما تسببت فصائل في الجيش الحر بمقتل 21 شخصا”.
كما قتلت “ميليشيات الإدارة الذاتية الكردية 3 ناشطين وصحفيين”، وتسببت جهات أخرى بمقتل 16 شخصا”.
وسجلت الشبكة “قرابة 1124 حالة اعتقال وخطف بحق الناشطين والصحفيين من قبل جميع الأطراف، ولا يزال ما لا يقل عن 408 مواطناً صحفياً مفقودين أو مختفين قسراً”، دون تحديد الجهات التي تخطفهم أو تعتقلهم.
وفي تقرير آخر للشبكة صدر اليوم أيضا، سجلت فيه “مقتل 206 أشخاص بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، منذ مطلع 2017، فيما وثّق مقتل 20 شخصاً بسبب التعذيب في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، على يد قوات الأسد، وشخص على يد فصائل الجيش السوري الحر”.
وطن اف ام