أجّل “مجلس الشيوخ الأمريكي” جلسته حتى منتصف اليوم السبت، لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بسحب قواته من سوريا وأفغانستان.
وناقش الاجتماع أمس الجمعة الآثار المترتبة على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان، لافتاً إلى أن هذا القرار قد يمهد الطريق لتفجيرات 11 أيلول ثانية، التي ضربت أمريكا عام 2001.
وأكد السيناتور الجمهوري، وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ “ليندسي جراهام”، في تصريح صحفي أنه “وبحسب التقارير المتاحة لا يزال آلاف من مقاتلي داعش موجودين في سوريا”، مكذباً ادعاءات المتحدث باسم البيت الأبيض حول هزيمة تنظيم الدولة في سوريا.
وقال جراهام في تغريدة له على حسابه في تويتر، قبل ساعات من تصريحاته الأخيرة، أنه “لا بد من أن يعقد الكونغرس جلسات استماع بشأن قرار الانسحاب في سوريا، وربما أفغانستان، لفهم الآثار المترتبة على أمننا الوطني”، مضيفاً “أنه يجب أيضاً الاستماع إلى وزارة الدفاع الأمريكية حول احتمالية عودة ظهور تنظيم الدولة ومصير الحلفاء الأكراد في سوريا”.
ونوه جراهام على “خطورة قرار الإدارة الأمريكية بالانسحاب من أفغانستان، خاصة أن الشركاء الأفغان عاجزون عن مواجهة تهديد تنظيم الدولة، وأن القدرات الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية قد لا يمكن استبدالها بأي حليف إقليمي آخر”.
وأوضح جراهام، أنه “يريد أن يستمع مباشرة لوزير الدفاع جيمس ماتيس في الجلسة التي قد تناقش تقاريراً عن سحب قوات أمريكية من أفغانستان”.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمس الجمعة، استقالته من منصبه نهاية شهر شباط المقبل.
وقال ماتيس في رسالة استقالته إن “من حق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون لديه وزير دفاع يتوافق معه في وجهات نظره”.
بدوره ذكر ترامب عبر حسابه في تويتر أمس أن “ماتيس سيتقاعد نهاية شهر شباط المقبل”.
وتأتي استقالة ماتيس بعد يوم من من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، عزمها على سحب القوات الأمريكية من سوريا.