ظهرت مؤخراً عبارات مناهضة لنظام الأسد على الجدران، دعت لعدم الثقة بالتسوية التي ترعاها روسيا في الجنوب، بالإضافة لعدم ركن السلاح أو تسليمه، كما حذرت من استمرار نظام الأسد بسياساته القمعية واعتقال الناشطين.
وعادت هذه الكتابات بعد ثمانية أعوام من اندلاع الثورة السورية، لتثبت أن حاجز الخوف مازال مكسوراً من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، رغم سيطرتها على المنطقة.
وانتشرت العبارات المناهضة لنظام الأسد، على حائط الأمن العسكري في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي، حيث أكدت على إجرام الأسد، وطالبت بإسقاطه بعد قتله لمئات الآلاف من المدنيين، في دليل واضح لرفض التسويات الزائفة، مما أربك قوات الأسد ودفعها لتقصي أثر من يقف خلفها، واعدةً عملاءها بامتيازات لمن يدلي بمعلومات عن المشاركين في كتابة هذه العبارات.
وكان لبلدات ناحته والكرك ونوى ومزيريب نصيب من العبارات المكتوبة على الجدران، التي طالبت بالحفاظ على ثوابت الثورة، وإسقاط نظام الأسد.
وتظاهر العديد من المدنيين يوم الجمعة الماضي، في درعا البلد، ورفعوا علم الثورة، رفضاً منهم للتطوع في صفوف عناصر نظام الأسد، كما طالبوا بإخراج المعتقلين.
الجدير بالذكر أن مايسمى “بالمقاومة الشعبية”، ظهرت في الجنوب السوري، في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني الماضي، بعد سيطرة نظام الأسد على المنطقة، وتبنت عدة عمليات ضد الأخير، من بينها قتل عدد من جنوده، كما أنها توعدته بمزيد من العمليات في الأيام القادمة.