اعتقلت قوات الأسد منذ بداية شهر كانون الأول الحالي، أكثر من 22 سيدة في درعا، إضافة إلى سيدة وطفلها القاصر وفق ما ذكر “مكتب توثيق الشهداء في درعا” عبر صفحته في فيسبوك.
وتواصل قوات الأسد منذ سيطرتها على درعا، حملات الاعتقال بحق المدنيين، إضافة إلى العناصر السابقين الذين كانوا في صفوف فصائل الجيش الحر قبل أن يخضعوا إلى تسوية.
ويوم الجمعة الماضية، خرج عشرات المتظاهرين في مدينة درعا البلد “مهد الثورة” رافعين علم الثورة السورية.
وطالب المتظاهرون بإخراج المعتقلين في سجون قوات الأسد، كما عبروا عن رفضهم للتطوع في صفوف الأخيرة، ووصفوا التسوية مع نظام الأسد بأنها “فاشلة” بسبب استمرار الأخير باعتقال المدنيين والعسكريين السابقين في الجيش الحر.
الجدير بالذكر أن درعا شهدت مؤخراً عمليات اغتيال بحق عناصر وعرابي المصالحات، حيث اغتال مجهولون أحد عناصر “فصائل المصالحات” يوسف محمد الحشيش في بلدة المزيريب غرب درعا في 11\12\2018، كما قُتِلَ “مشهور غسان الكناكري” أحد عرابي المصالحات على يد مجهولين منذ نحو أسبوعين في مدينة داعل.
والكناكري كان يشغل “قائد اللواء الرابع” ضمن فصيل ألوية مجاهدي حوران التابع للجيش الحر سابقًا، وعقد مصالحة مع نظام الأسد وكان على تواصل مستمر مع ضباط الأخير قبيل سيطرتهم على الجنوب السوري.
يشار إلى أن قوات الأسد سيطرت شهر تموز الماضي على كامل محافظتي درعا والقنيطرة عقب اتفاق مع الجيش الحر في الجنوب برعايةٍ روسية أفضى إلى تهجير رافضي التسوية إلى الشمال.