يتواصل اعتراف نظام الأسد بمزيد من إصابات كورونا في مناطق سيطرته، وذلك بعد موجة شديدة من الإنكار والتكتم خلال الأيام الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الأسد اليوم الأربعاء 25 آذار، تسجيل ثلاث حالات إيجابية جديدة في سوريا مصابة بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الصحة حسب وكالة أنباء الأسد “سانا” إن الحالات الثلاث المصابة هي من المجموعة التي كان قد تم وضعها في الحجر في الدوير بريف دمشق الأسبوع الماضي.
وكان نظام الأسد أعلن الأحد الماضي تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، وذلك في وقت زعم فيه اتخاذ إجراءات وقائية من الفيروس الخطير، في حين أن وضعَ من كان في “الحجر الصحي” في الدوير مزرياً للغاية من حيث الإجراءات اللازمة لمنع تفشي الفيروس.
ويمثل اعتراف نظام الأسد بمزيد من الإصابات تحولاً خطيراً، فهو يحاول التدرج بإعلان عدد الإصابات، بعد تسجيل العشرات وربما المئات من المصابين بكورونا في مناطق سيطرته بحسب ما أكد العديد من الناشطين على مواقع التواصل، ومما يعزز من ذلك أن نظام الأسد لا يزال يسمح للمليشيات الإيرانية بحرية الحركة في مناطق مختلفة من سوريا، كما إن معبر البوكمال مع العراق لا يزال يشهد حركة دخول شبه يومية إلى مناطق سيطرة النظام، ومعظم الداخلين هم من مليشيات إيران أو الزوار الشيعة الذين يأتون من العراق وإيران التي تعد واحدة من أكبر بؤر فيروس كورونا حول العالم.
ويحيط الخطر بملايين السوريين في مناطق سيطرة قوات الأسد مع الإجراءات المتأخرة التي قام بها نظام الأسد، إضافة لكونه لم يحدَ من حركة المليشيات الإيرانية، هذا إن كان في الأساس قادراً على ضبطها وضبط تنقلاتها.
ومن أكثر الإجراءات سخافة من قبل نظام الأسد إغلاق المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان وبين سوريا وتركيا، في حين بقي معبر البوكمال مفتوحاً على مصراعيه أمام الإيرانيين، وهذا ما ينذر بكارثة حقيقة في سوريا بسبب تلك المليشيات.