فندت مصادر عسكرية تركية اتهامات الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا لتركيا بانقطاع المياه في الحسكة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية اليوم السبت 28 آذار عن مصادر عسكرية أن الجهات التركية وزعت المياه على المنطقة بعد أن قامت بصيانة محطة “علوك” التي كانت “قسد” قد عطّلتها، حسب المصادر.
وأوضحت المصادر، أن النظام لا يزود المحطة بالطاقة الكهربائية الكافية ولا يقوم بأعمال الصيانة اللازمة، وهو ما يؤدي إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى المنطقة منذ مدة.
وأكّدت أنه لا صحة على الإطلاق للمزاعم التي ترددها “قسد” بأن تركيا تقطع المياه عن منطقة الحسكة وأنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساعدة بانتشار وباء كورونا في المنطقة، مشددة على أن “قسد” تحاول إلصاق مشكلة نابعة من النظام بتركيا، بهدف التحريض ضدها.
وتتهم “الإدارة الذاتية” الجيش التركي بقطع المياه عن محافظة الحسكة بعد سيطرته على محطة علوك ضمن عملية “نبع السلام”، لكن مصادر محلية تؤكد أن نظام الأسد وروسيا يتحكمان بالمياه من خلال قطع الكهرباء من سد تشرين بريف حلب الشرقي، وهو ما يتسبب بقطع المياه حتى في منطقتي تل أبيض ورأس العين الواقعتين تحت سيطرة الجيش الوطني السوري والجيش التركي في شمال شرقي سوريا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) استنكرت في بيان لها أًصدرته يوم 23 من آذار الحالي، قطع المياه المغذية لمناطق شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي يبذل العالم جهودًا لمكافحة فيروس “كورونا”، وقالت ممثلة “يونيسف” في سوريا، فران إكويزا، إنه “لا يجب أن يعيش أي طفل دون مصدر مياه مأمون، إذ تنقذ المياه النظيفة وغسل اليدين الأرواح”، داعية إلى عدم استخدام محطات المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية، “لأن الأطفال سيكونون أكثر المتضررين”.