يتجه الخلاف بين فصيل أحرار الشرقية والشرطة المدنية في مدينة الباب شرقي حلب إلى الحل وإنهاء التصعيد الذي دار بينهما مؤخراً.
وقال مراسل وطن إف إم اليوم الأربعاء 1 نيسا إنه وبجهود من المنسق العام بين الفصائل الدكتور عبد المنعم زين الدين برفقة لجنة من المشايخ وإدارة الشرطة العسكرية تم الاجتماع بوجهاء مدينة الباب والشرطة المدنية وأحرار الشرقية والقضاء العسكري، مشيرا إلى أنه تم البدء بخطوات الحل وإطلاق سراح الموقوفين من الأطراف والبدء بإلإجراءات القضائية في الخلاف الأخير.
وقال قائد أحرار الشرقية أبو حاتم شقرا في تسجيل صوتي وصل وطن إف إم نسخة منه إن الشرطة المدنية استجابت واستعرضت الفيديوات وتوصلت للقاتل عيناً وتم تسليمه للقضاء العسكري، مضيفاً أن أي شخص يُطلب سيتم تسليمه بإشراف اللجنة الثورية، كما سيتم البحث عن الشخص الهارب لجلبه للامتثال أمام القضاء.
وأضاف أبو حاتم أن الحواجز ستستلم عملها في ما يخص مداخل الباب وما حولها، داعياً الجميع إلى عدم اعتراض الشرطة.والسبت الماضي 28 آذار قُتل عنصران من فصيل “أحرار الشرقية” أحدهما قيادي في اشتباك مع “الشرطة المدنية” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وأصدر فصيل “أحرار الشرقية” بياناً الأحد 29 آذار، قال إن الشرطة المدنية قامت بتسيير دوريات في مدينة الباب مساء السبت من أجل إغلاق السوق والمحلات في إطار الوقاية من كورونا، متهماً الشرطة بأنها استخدمت “أسلوب التعدي والضرب وإطلاق النار بشكل عشوائي على الناس”، ما دفع بعنصر في أحرار الشرقية (محمد الزعرور) الذي كان موجوداً في السوق لكي يوقفهم، فأصيب بطلق ناري في ساقه وحصلت مشادات بينه وبين عناصر الدورية لتقوم عناصر الدورية بقتله بشكل فوري وتم نقل جثته إلى مشفى الباب، بحسب البيان.
وأضاف البيان أنه وبعد أن علم المسؤول الأمني في الفيلق الأول وقائد الأمنية في أحرار الشرقية “أبو رسول” بالحادثة اتجه إلى مشفى الباب واشتبكت معه الشرطة عند باب المشفى وقتل على إثرها.
وتقع مدينة الباب تحت سيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً منذ عام 2016، وتشهد المدينة بشكل متكرر اشتباكات مسلحة بين الفصائل المسيطرة عليها.