أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية، مخططاً روسياً لإنشاء مجموعات مسلحة من عناصر محلية تابعة لها في مناطق تواجدها شمالي شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن “مصادر مطلعة” أن روسيا شرعت قبل نحو 3 أشهر بالتخطيط لتأسيس وحدات عسكرية محلية تابعة لها في المنطقة الشمالية، انطلاقاً من مدينتي عامودا وتل تمر التابعتين لمحافظة الحسكة، واللتان تضمان نقطتين عسكريتين روسيتين.
وبحسب المخطط الروسي فإن المرحلة الأولى كانت تتضمن تجنيد 400 شاب، حيث سيتولى مسلحون من قوات سوريا الديمقراطية تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة بإشراف روسي.
ثم سيوكل إليهم فيما بعد حماية القواعد والنقاط العسكرية الروسية ومرافقة القوات الروسية خلال تجولها في المنطقة.
ويوم الخميس الماضي وفق الأناضول “تدخلت الولايات المتحدة لإفشال الخطة بعد إطلاقها، حيث قام ضباط أمريكيون بزيارات متكررة لمدينة تل تمر، لثني سكانها عن إرسال أبنائهم للنقاط الروسية، وأبلغتهم أن روسيا تريد تحويل أبنائهم إلى مرتزقة ونقلهم للقتال في ليبيا”.
وذكرت المصادر أن واشنطن ضغطت على “قسد” التي تسيطر على المنطقة كي لا تشارك في المخطط، وطلبت منها أن تمنع انضمام أبناء المنطقة للمجموعات المزمع تشكيلها.
وأشارت المصادر إلى أن “التحركات الأمريكية في هذا الصدد آتت أكلها حيث لم يقم سوى 100 شاب بتسجيل أسمائهم في القوائم الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو ما دفع روسيا للتخلي عن مخططها”.
وبعد عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 18 نقطة وقاعدة على الأقل شمالي سوريا، بعضها كانت قواعد أمريكية قبل أن تنسحب منها الأخيرة إثر العملية العسكرية، وذلك بعد اتفاق مع تركيا في 22 من شهر تشرين الأول نص على دخول القوات الروسية لشمال وشرقي سوريا وتسيير دوريات تركية روسية إضافة لانسحاب قسد من الشريط الحدودي.