دعا المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية التابع لقسد “إبراهيم إبراهيم” إلى قتل ملايين السوريين في إدلب، وذلك خلال برنامج حواري مع إحدى قنوات التلفزة.
وظهر إبراهيم كضيف على قناة “تلفزيون سوريا” أمس الثلاثاء، للتعليق على تصريحات رئيسة المجلس إلهام أحمد، التي هاجمت فيها النظام وروسيا والتحالف ومنظمة الصحة العالمية، لعدم تقديمهم أيَ دعم لمواجهة تفشي وباء كورونا بمناطق “قسد”.
وخلال رده على المحاور بأن الصحة العالمية تعطي للسكان في الشمال السوري المساعدات؛ رد ابراهيم بأن هؤلاء “إرهابيون”، وقال “طبعاً هؤلاء إرهابيين”، وأضاف أن المتواجدين في إدلب “إرهابيين”، وحينما سأله المذيع إن كان يقصد 4 مليون شخص في إدلب بأنهم إرهابيون رد إبراهيم “إذا لم نقل 75 بالمئة أنهم إرهابيون فالمؤكد أن 50 بالمئة إرهابيين ويجب قتلهم”.
وحينما أحرجه المذيع بأنه هل يقصد قتل 2 مليون مدني في إدلب، حاول الالتفاف على الأمر وزعم أنه لا يقصد المدنيين، ليعود مجدداً ويؤكد أنه يجب قتل 2 مليون شخص، من بينهم عوائل الكتائب.
وبعد أن لاقى التسجيل المصور صدى واسعاً حاولت قيادة قسد تدارك الأمر وقال مجلس سوريا الديمقراطية في بيان اليوم الأربعاء إن مقدم البرنامج ألحّ في توجيه عدة اتهامات لسياسة “مسد” بطريقة مستفزة، الأمر الذي أخرج خطاب “إبراهيم إبراهيم” عن مجراه الصحيح وأبعده عن حقيقة موقف مجلس سوريا الديمقراطية الذي يرفض بشكل قاطع أي خطابات تحريضية ضد المدنيين السوريين.
وأضاف أن مكتب الإعلام في قسد سيتخذ كل ما يلزم لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء، ونتوجه بالاعتذار لجراحات كل المدنيين في سوريا، مضيفا أن موقف “مسد” لم يتغير تجاه التضامن مع معاناة المدنيين في مناطق إدلب.