كشفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن وفاة أحد الأشخاص في مدينة القامشلي، جراء إصابته بفيروس كورونا، وحملت في الوقت نفسه منظمة الصحة العالمية مسؤولية وجود أي إصابة بفيروس كورونا.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان اليوم الجمعة 17 نيسان ووصل وطن إف إم نسخة منه إن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن وفاة أحد الأشخاص في مدينة القامشلي بعد إصابته بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 53 عاماً وهو من مدينة الحسكة، وقد أصيب بالمرض في 22 آذار الماضي وتم إدخاله بعد ذلك إلى مشفى خاص، وفي 27 آذار أحيل المريض إلى المشفى الوطني في القامشلي ووضع على جهاز التنفس الاصطناعي، وأرسلت عينة المريض إلى دمشق، وقالت منظمة الصحة العالمية حسب البيان إنها عملت فيما بعد أنه نتيحة الحالة كانت إيجابية، وتم تضمينها ضمن الحالات الستة التي أعلنها وزارة الصحة في حكومة الأسد في 2 نيسان الجاري.
وتابع البيان” جرى هذا الحدث الخطير والحساس في مناطق شمال شرقي سوريا ولم تقم منظمة الصحة العالمية بإعلام الجهات المعنية بالجانب الصحي في الإدارة الذاتية، والمنظمة الدولية تعلم جيداً أن سلطات النظام لا تتعاون مع الإدارة الذاتية، بل تقوم بإدخال الأشخاص إلى مناطقنا دون المرور على نقاط المراقبة الطبية التي تقوم بوضع كل قادم إلى مناطقنا بالحجر الصحي للتأكد من سلامته”.
وأضاف البيان” رغم الإجراءات التي نتخذها من فرض حظر التجول وإيقاف العمل في المؤسسات الرسمية والمدارس إلا أن ممارسات الحكومة السورية وإدخالها للمسافرين من مطار القامشلي دون المرور على نقاط المراقبة الطبية وحجبها للحقيقة عن وجود إصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها ضمن الحسكة والقامشلي تعرض حياة المواطنين للخطر”.
وختم البيان بالقول” إننا في هيئة الصحة نحمل منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود أو انتشار فيروس كورونا بين مواطنينا، لأنها تكتمت على وجود حالة مشتبه بها ولم تعلم الإدارة الذاتية المسؤولة عن إدارة هذه المناطق، كما إننا نلاحظ تقصيراً في دعم القطاع الصحي وبشكل خاص المستلزمات الضرورية لمواجهة كورونا”.
وكانت قسد اتخذت جملة من الإجراءات لمكافحة كورونا، أبرزها فرض حظر للتجول منذ 23 آذار الماضي، ويعد هذا أول إعلان بوجود مصاب بكورونا في مناطق سيطرتها.