أعلنت هيئة تحرير الشام تعليق قرار فتح المعبر مع نظام الأسد بين بلدتي “معارة النعسان” و”ميزناز” غرب حلب، وذلك بعد رفض شعبي واسع ومظاهرات شهدت سقوط شهيد مدني وعدد من الجرحى برصاص عناصر الهيئة.
ونشرت هيئة تحرير الشام في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس 30 نيسان بياناً قالت فيه إنها ترفض استهداف أي تجمع مدني ابتداء بفرض الإخافة والتفريق، وتعد كدلك بمحاسبة من تجرأ وأطلق النار”.
وأضاف البيان أنه تقرر تعليق فرار فتح المعبر الجديد، زاعمة أن فتحه “جاء بعد مطالبات ونداءات من طوائف مختلفة من المزارعين والعمال وأصحاب المعامل والمداجن والتجار، وتحقيقا للمصلحة العامة للشمال المحرر”، متجاهلة الرفض الشعبي الواسع لتلك الخطوة ومخاطر انتشار فيروس كورونا.
وأمس الخميس، استشهد مدني متأثراً بجراح أصيب بها جراء إطلاق هيئة تحرير الشام الرصاص على مظاهرة خرجت على طريق معارة النعسان شمال شرقي إدلب ترفض فتح هيئة تحرير الشام معبراً مع مناطق سيطرة قوات الأسد.
إلى ذلك.. خرجت مظاهرات جديدة ضد هيئة تحرير الشام بعد الإفطار أمس في كل مدينة إدلب ومدينة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي، وذلك رفضاً لفتحها معبراً مع مناطق سيطرة قوات الأسد، وواجهتها هيئة تحرير الشام بالرصاص في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وعصر أمس، بدأت الشاحنات التجارية بالدخول من مناطق سيطرة قوات الأسد إلى مناطق شمال غربي سوريا من خلال المعبر الذي أصرت هيئة تحرير الشام على فتحه رغم الرفض الشعبي الواسع.
واستبقت الهيئة فتح المعبر بإطلاق النار على العديد من المدنيين الذين تظاهروا رفضاً لقرار فتح المعبر، ما تسبب بسقوط العديد من الجرحى.
جدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام تُتهم بأنها وراء الاعتصامات التي يشهدها الطريق الدولي M4 ، وذلك بهدف إعاقة تسيير دوريات بين القوات التركية والروسية، الأمر الذي يهدد بنسف اتفاق موسكو الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي ، ما يعني شن قوات الأسد وروسيا عملية عسكرية جديدة موسعة في شمال غربي سوريا.