استأنفت قوات سوريا الديمقراطية رسمياً عمليات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
ونشرت “الرئاسة المشتركة لمكتب الدفاع لشمال وشرق سوريا” التابعة للإدارة الذاتية بياناً أمس الاثنين 8 حزيران، وجاء فيه إنه “ونظرًا لظروف فترة الحظر بسبب جانحة كورونا وتوقف الدوام الرسمي في كافة الدوائر التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بما فيها مكتب الدفاع والتعليق المؤقت بالتكليف لتأدية واجب الدفاع الذاتي، فإننا في مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبعد رفع الحظر جزئيا ننوه على كافة المكلفين بواجب الدفاع الذاتي إلى ضرورة مراجعة مكاتب ومراكز واجب الدفاع الذاتي في كافة مناطق شمال وشرق سوريا لإتمام الإجراءات المتعلقة بأوضاعهم فيما يخص تأدية واجب الدفاع الذاتي”.
وأشار البيان إلى أن المراجعة تبدأ اعتبارا من تاريخه ولغاية 1 / 7 / 2020 وكل تأخير عن المراجعة “يدخل تحت طائلة المحاسبة القانونية”.
وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية وقف التجنيد خلال الفترة الماضية بداعي جائحة فيروس كورونا، إلا أنه تم توثيق العديد من عمليات التجنيد الإجباري.
وفي 25 نيسان، نقل مراسل وطن إف إم عن مصدر خاص في “مكتب الدفاع الذاتي” التابع لقسد أن قوات سوريا الديمقراطية استقبلت نحو 150 عنصراً جديداً في صفوفها خلال الأيام الخمسة الأخيرة، مؤكداً أن من بينهم نحو 30 مراهقاً دون سن 18 عاما.
وجاءت عمليات التجنيد وزيادة أعداد المنتسبين لقسد في الوقت الذي تدعو فيه إلى إلغاء كافة المناسبات الداعية للتجمعات ضمن إجراءات الوقاية من كورونا.
وكانت قسد وقعت في تموز 2019 وثيقة عمل مع الأمم المتحدة من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها.
ووفق ما ذكرت الأمم المتحدة في بيان لها، فإن خطة العمل تشمل تسريح الفتيان والفتيات المجندين حاليًا وفصلهم عن القوات، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عامًا.
ووقع الخطة باسم “قسد” قائدها العام، اللواء مظلوم عبدي، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، في مقر الأمم المتحدة في جنيف.