اعتقلت قوات الأسد عشرات الشبان من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب ما ذكر موقع “صوت العاصمة”، أمس الخميس 11 حزيران.
وقال الموقع إن دوريات تابعة للشرطة العسكرية بقوات الأسد أطلقت الأربعاء 10 حزيران، حملة اعتقالات طالت 15 شاباً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن الاعتقالات طالت الشبان المتخلفين عن الالتحاق في صفوف قوات الأسد لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وأضاف الموقع أن دورية مؤلفة من 4 سيارات نوع “جيب” تابعة للشرطة العسكرية بقوات الأسد، أقامت حاجزاً مؤقتاً أمام فرن “عبود” بالقرب من سوق الهال في دوما، خلال حملتها، مردفاً أن دوريات أخرى تابعة لمركز شرطة دوما بقوات الأسد، نفّذت خلال اليومين الماضيين حملة دهم تركزت في حديقة البلدية ومنتزه “طيور الجنة” ومطعم الكورنيش في المدينة، اعتقلت خلالها قرابة الـ 30 شاباً من أبناء المدينة المطلوبين للتجنيد الإجباري.
وتابع الموقع أن دوريات مشتركة بين الأمن الجنائي، وقسم شرطة المدينة بقوات الأسد اعتقلت مطلع الأسبوع الجار، 22 شاباً من أبناء دوما المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، خلال حملة تركزت بالقرب من جسر مسرابا وساحة الغنم، وفي محيط مسجد حسيبة وسوق الجلاء الشعبي.
ولفت “صوت العاصمة” إلى أنه وثق 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات الأسد وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر “التسويات” والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين لنظام الأسد، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات الأسد إنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
وتشهد مناطق “التسويات” في دمشق ودرعا اعتقالات بشكل متكرر من قبل قوات الأسد بحق الشبان الموقعين على اتفاق “التسوية”، وذلك في مسعى من نظام الأسد لتجنيدهم إجبارياً، أو تلفيق تهم عليهم لزجهم في السجون.