قتل ضابط من قوات الأسد وأصيب 5 عناصر آخرين بعملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون في ريف درعا أمس الأحد 19 تموز.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة مدير ناحية الحراك الرائد “غيدق مهلائيل إسكندر” الملقب بـ”أبو جعفر”، ما أدى لمقتله وإصابة خمسة من عناصر شرطة نظام الأسد بجروح متفاوتة الخطورة.
وأفاد الموقع بأن الاغتيال وقع على طريق ناحتة – الحراك، إذ كان الرائد وعناصره في بلدة ناحتة لحضور وليمة غداء هناك، ولدى خروجهم بواسطة سيارة نوع “هايلوكس” استهدفهم مجهولون بالأسلحة الرشاشة، فقتل الرائد وأصيب العناصر ونُقلوا إلى مشفى إزرع الوطني.
ونقل الموقع عن “مصدر محلي” أن اغتيال الرائد “أبو جعفر” المنحدر من محافظة اللاذقية، جاء على خلفية إسهامه في اعتقال 15 شابًا من مدينة الحراك، وآخرين من القرى المجاورة إلى الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، وذلك عقب سيطرة الأخير على المحافظة.
وقال المصدر “كون الرائد الذي قتل، يعمل في سلك الشرطة المدنية، لا ينفي ذلك تورطه في انتهاكات مورست بحق الأهالي، فقد كان مخفر الحراك، سبباً في اعتقال شبان وتسليمهم للنظام، ومنهم من اختفى حتى اليوم، ومنهم من سلمت شهادة وفاته لذويه في المنطقة”.
والأحد الماضي 12 تموز، توفي القيادي السابق في الجيش الحر “ياسر إبراهيم الدنيفات” الملقب بـ “أبو بكر الحسن” متأثرًا بجراحه التي أصيب بها إثر استهدافه في مدينة جاسم شمالي درعا، حسب “تجمع أحرار حوران”.
وكان مجهولون استهدفوا “الحسن” مع ابن عمه “عدنان يوسف الدنيفات” الذي قتل على الفور، بالرصاص المباشر في مدينة جاسم، فيما نقل “ياسر الدنيفات” إلى مستشفى الصنمين العسكري، لكنه توفي متأثرًا بجراحه البالغة في الصدر والرأس.
وتتكرر في درعا عمليات الاغتيال التي تستهدف الموقعين على اتفاق التسوية أو عناصر بقوات الأسد، الأمر الذي تسبب باندلاع التوتر بين الطرفين نتج عنه استقدام قوات الأسد تعزيزات إلى ريف درعا الغربي والشمالي، ما شكل مخاوف من أن يشن النظام عمليات عسكرية.