أخبار سورية

نظام الأسد يرفض مؤازرة “الدفاع الوطني” في الحملات العسكرية غربي دير الزور

وأصابع الاتهام تتجه لمليشيات إيران في الكمين الذي قتل فيه قائد قطاع الريف الغربي بمليشيات "الدفاع الوطني"

خرجت حملات من مليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد إلى بادية ريف ديرالزور الغربي لليوم الثالث على التوالي، وذلك بحثاً عن المجموعة المسلحة التي قتلت قيادياً في الدفاع الوطني وأحد رعاة الأغنام وعشرات الأغنام بينما سرقت قرابة 200 رأس من الغنم.

وقال مراسل وطن إف إم إن رتلاً من الدفاع الوطني خرج اليوم السبت 29 آب دون مؤازرته من قبل جيش النظام، حيث حصلت مشادات كلامية بين عضوين من “مجلس الشعب” من أبناء قرية المسرب غربي دير الزور مع قيادة جيش الأسد بدير الزور والتي رفضت بدورها رفضًا قاطعًا إرسال أي مؤازرات إلى البادية.

وأضاف مراسلنا أن عناصر من الدفاع الوطني أكدوا أن المجموعات المهاجمة لاتزال مستقرة بذات المكان الذي قُتِلَ فيه قائد قطاع الريف الغربي بالدفاع الوطني “نزار الخرفان”، وأن مكالمة مسجلة عبر اللاسلكي بين “نزار الخرفان” وأحد عناصر المجموعة المهاجمة تؤكد أن المجموعة هي من المليشيات الشيعية بعد التعرف على أحد عناصرها وهو متطوع مع المليشيات الطائفية من قرية حطلة بريف دير الزور الشمالي.

وأشار مراسلنا إلى أن حملات اليوم لم تعد حتى الآن، وحسب الأنباء فهي على مشارف موقع الكمين الذي قتل فيه عناصر الدفاع الوطني، وهم ينتظرون تدخل الطيران لمتابعة الاقتحام، في حين قوبل الطلب بالرفض القاطع من قيادة قوات الأسد.

وتابع مراسلنا أن هناك عناصر آخرين من مليشيات الدفاع الوطني أكدوا أن “نزار الخرفان” رفض طلباً للحرس الثوري قبل أسبوع بفتح مقرات للحرس الثوري الإيراني في قرى ريف ديرالزور الغربي، ما يؤكد وقوف المليشات الشيعية وراء ما جرى وأن مقتل راعي الأغنام وسرقة الأغنام لم تكن سوى لاستجرار الدفاع الوطني إلى الكمين المحكم.

وكان الخرفان قتل الخميس 27 آب، إثر وقوعه في كمين مع مجموعة من العناصر، ورُجِح وقوع خلايا داعش وراء العملية، وذلك بعد خروج مجموعة “الخرفان” بحثًا عن قطيع من الاغنام سُرِقَ من قبل مسلحين يستقلون 3 سيارات نوع بيك آب.

وأضاف مراسلنا أن مجموعات عدة من الدفاع الوطني توجهت بحثًا عن الأغنام في البادية ليتم القضاء على “نزار الخرفان” ومجموعته المؤلفة من 10 عناصر، في حين تمكنت بقية المجموعات من العودة إثر وصول إمدادت عسكرية ضخمة إلى موقع الاشتباكات.

ويأتي ذلك بعد أيام من مصرع كل من قائد قطاع البوكمال في الدفاع الوطني “خالد أسود الشحاذة” إثر وقوعه بكمين مسلح في بادية البوكمال أثناء حملة تمشيط في البادية، إضافة لمقتل قائد قطاع الميادين بالدفاع الوطني “محمد تيسير الظاهر” إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه برفقة جنرال روسي قرب حقل التيم النفطي في ريف دير الزور الشرقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى