أنهى المجلس المحلي في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي تعليق عمله، وذلك بعد نحو 10 أيام من اتخاذه تلك الخطوة احتجاجاً على تعيين شخص ينتمي لفصيل عسكري بالجيش الوطني السوري مديراً للمعبر الحدودي مع تركيا.
ونشر المجلس المحلي في رأس العين اليوم الأحد 30 آب بياناً جاء فيه : ” اجتمع المجلس المحلي اجتماعا طارئاً وناقش كافة التطورات التي حدثت خلال فترة تعليق المجلس لعمله ، وما توصل إليه المجلس بعد مُداولات لمدة 10 أيام مع السلطات التركية والوعود التي حصلنا عليها في دعم عمل المجلس ، وبحث كافة المشاكل العالقة مع الفصائل العسكرية من أراضي زراعية ، ومحلات تجارية، وبوابة حدودية ، وإخلاء المدينة من المقرات العسكرية ، وضبط أمن المدينة من قبل الشرطة المدنية ، والعمل على عودة ماتبقى من أهالي المدينة ، وتفعيل المؤسسات التابعة للمجلس ، ووفقاً لمقتضيات المصلحة العامة ولخدمة المدنيين قرر المجلس إنهاء تعليق أعماله وعودته لممارسة مهامه من تاريخ اليوم الأحد”.
والخميس 20 آب، أعلن المجلس المحلي في مدينة رأس العين شمالي الحسكة تعليق أعماله احتجاجاً على تعيين شخص كمدير للمعبر الحدودي مع تركيا من خارج أبناء المنطقة.
ونشر المجلس المحلي على صفحته الرسمية في فيس بوك بياناً ، قال فيه : ” نحن أعضاء المجلس المحلي لمدينة رأس العين نعلن عن تعليق أعمالنا لعدة أسباب أهمها تعيين مديراً لمعبر رأس العين من خارج أبناء المنطقة ،أهلنا في رأس العين نستميحكم عذراً فما تعليقنا للعمل إلا لأجلكم”.
وكان تم تعيين “أحمد بولات” كمدير للمعبر، وهو شقيق “سيف أبو بكر” القيادي في فرقة الحمزة.
والجمعة 21 آب، خرجت مظاهرة في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، تطالب بعدم تدخل الجيش الوطني في الأمور المدنية.
وحمل المتظاهرون شعارات تدعو الجيش الوطني السوري إلى عدم التدخل في الشؤون المدنية وتعبر عن التضامن مع المجلس المحلي في مدينة رأس العين، وذلك بعد يوم من إعلانه تعليق أعماله، كما حمل المتظاهرون شعارات يدعون فيها الجانب التركي إلى التدخل لصالحهم.
وتم تشكيل المجلس المحلي في رأس العين بعد سيطرة الجيش الوطني السوري والجيش التركي ضمن عملية نبع السلام في عام 2019.