فند “اتحاد إعلاميي حلب وريفها” المزاعم بشأن تعرض المسيحيين للاضطهاد في مناطق سيطرة فصائل المعارضة بريف إدلب.
ونشر الاتحاد بياناً أمس الجمعة 4 أيلول ووصل وطن إف إم نسخة منه وجاء فيه : ” في الأشهر الاخيرة زادت حدة ادعاءات نظام الأسد، بالإضافة لقنوات ووكالات عالمية بشأن الطائفة المسيحية في إدلب، إذ تقول هذه الادعاءات أن الفصائل المقاتلة في إدلب تقوم بمضايقة المسيحيين بالمنطقة على أساس طائفي”.
وأضاف البيان : ” لذلك قررنا في اتحاد إعلاميي حلب وريفها أن نرسل وفدا للقرى ذات الغالبية المسيحية في منطقة جسر الشغور، وتحديدا في قريتي اليعقوبية والقنية بريف إدلب الغربي، والتقينا بوجهاء من الطائفة المسيحية الذين رحبوا بنا بشكل كبير، حاملين في جعبتنا الكثير من الأسئلة التي نود الحصول على إجابتها، بناء على ما سبق، ننقل لكم حقائق ذكرها الوجهاء”.
وأوضح البيان أن الأجوبة كانت بأن “قرية اليعقوبية والقنية لا يتجاوز عدد سكانها مجتمعين ألف نسمة قبل عام ٢٠١١ يسبب توجه معظم الأهالي للعمل بدمشق أو حلب أو حتى خارج سوريا، وعندما بدأت الثورة السورية ولا سيما عندما بدأ نظام الأسد بقصف القريتين، غادر نصف سكان القريتين المنطقة هربًا من القصف العشوائي”.
وتابع البيان: ” خلال سنوات الثورة السورية غادر قسم آخر باتجاه أوروبا بسبب ندرة فرص العمل.، وأن الأملاك والعقارات على اختلافها محمية لأصحابها بموجب القانون، وأي شخص من الطائفة المسيحية يعود لقريته بعد غياب لسنوات، يستعيد منزله فورا، ومن الطبيعي أن لا تبقى المنازل فارغة ومئات الآلاف من السوريين يعيشون في الخيام”.
وأكد البيان أن “الطائفة المسيحية في منطقة جسر الشغور لا تعاني من أي اضطهاد ديني ويقيمون صلاتهم كل أحد في كنيسة القنية فقط بسبب قلة المصلين، وأن كنيسة اليعقوبية التي تدعي كثير من وسائل الإعلام أنه تم تدميرها من قبل فصائل المعارضة تعرضت للقصف بشكل مباشر من طيران النظام السوري بعد تهديدات الفرقة التاسعة لأهالي القرية بسبب مساندتهم للثوار”.
وختم البيان بالتأكيد على أن أهالي القريتين من الطائفة المسيحية في جسر الشغور يتمتعون بحرية الحركة بكل المناطق المحررة.
يشار إلى أن نظام الأسد يلعب على وتر الأقليات، حيث يستخدمها شماعة للتخويف من فصائل الثورة السورية، وذلك بهدف شرعنة عملياته ضد الثورة.