مع استمرار الحرب في سوريا في عامها العاشر، أطلقت مؤسسة خيرية في الولايات المتحدة تطبيق هاتف ذكي للتذكير بشكل منتظم ومتواتر بأن “إراقة الدماء” لم تتوقف حتى الآن، وفقًا لما نقلت موقع “الحرة” الأمريكية عن “نورث إركنساس”، اليوم الإثنين 7 أيلول.
ويعمد التطبيق الجديد الذي ساهم في برمجته طالب سوري يدرس في أميركا إلى توفير معلومات عن الهجمات التي تستهدف المدنيين فور وقوعها دون تقديم أي تحليلات أو تعليقات سياسية بشأن ما يجري في سوريا.
وبحسب الطالب معاذ مصطفى الذي يقود فرقة طوارئ خاصة بالشأن السوري فإن التطبيق يصدر تنبيهات مختلفة ويصنفها على أنها متوسطة أو مرتفعة أو مهمة للغاية، وذلك بحسب شدة وعنف الهجمات التي تستهدف المدنيين في تلك اللحظة.
“حتى يعرف العالم ما يحدث”:
ويتضمن التطبيق كذلك خريطة تحدد بدقة الموقع الذي استهدفته الهجمات مع وصف لما حدث هناك، فعلى سبيل المثال عندما انفجرت سيارة مخففة بالقرب من نقطة مراقبة تركية قرب جسر الشغور جنوب إدلب جرى تصنيف الوضع من خلال “تنبيه متوسط”.
ولكن عندما استهدفت غارة روسية مخيما للاجئين في منطقة إدلب جرى تصنيف التنبيه على أنه “مرتفع” إذ نجم عن ذلك الهجوم إصابة عدة مدنيين بجروح متفاوتة، مشير إلى أن المصدر كان فرق الدفاع المدني المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”.
وأكد مصطفى أن فريقه لديه اتصالات متواصلة مع الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المتضررة لمعرفة ما يحدث على الأرض، وتابع: “نقوم بترجمة المعلومات إلى اللغة الإنكليزية فور وصولها إلينا لنجعل العالم يعرف بما يحدث هناك من مآس وآلام”.