وجّه رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي لتوزيعها على أعضاء المجلس قبل عقد الجلسة المغلقة حول سوريا، مؤكداً فيها على أن النظام هو المُعطّل الوحيد للمسار السياسي.
وقال العبدة في الرسالة الموجهة الخميس 11 شباط، إن هيئة التفاوض السورية طالبت مجلس الأمن الدولي كونه الجهة المسؤولة أممياً، بالدفع نحو تنفيذ القرار الدولي 2254 بكافة سلاله.
وأشار العبدة إلى أن الرسالة أكدت أن تعطيل النظام لمسار اللجنة الدستورية، سيجعل من استمرار المسار على هذا الشكل صعباً، وأن استئناف الاجتماعات يتطلب وجود منهجية وآلية عمل محددة، ومدة زمنية محددة، والتزام النظام بمهام وتفويض اللجنة والبدء بخطوات الصياغة.
وأضاف العبدة أن الرسالة شددت على أن مجلس الأمن ينبغي أن يضطلع بمسؤولياته حيال إيجاد آلية لتنفيذ القرار الأممي 2254 كاملًا دون تأخير، مع التأكيد على ضرورة البدء بملف الحكم الانتقالي، لافتاً إلى أن الشعب السوري تتعاظم مأساته كل يوم أكثر، وإضاعة الوقت ليست في مصلحة السوريين، بل إنها تخدم النظام.
يشار إلى أن وفد نظام الأسد عطل 5 جولات متتالية من مباحثات اللجنة الدستورية في جنيف، رغم تعويل الأمم المتحدة على إحراز تقدم في الجولة الأخيرة التي جرت قبل أسابيع، فيما لوحت المعارضة باحتمال الانسحاب من المباحثات في حال استمرار استمرار عرقلتها من قبل وفد الأسد في ظل عدم وجود ضغط دولي عليه.
