توفي شاب بعد تعرضه للتعذيب من قبل “اللواء الثامن” التابع لمليشيا “الفيلق الخامس” المدعومة روسياً في درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن الشاب جعفر سليمان الكفري، توفي في أحد مشافي العاصمة دمشق، متأثراً بجراحه نتيجة تعرّضه للتعذيب من قبل عناصر يتبعون لـ “اللواء الثامن”.
وتعرض “الكفري” أثناء تعذيبه من قبل عناصر “اللواء الثامن” لعدة ضربات بواسطة أخمص سلاح كلاشينكوف، وكدمات شديدة في منطقتي الدماغ والصدر، أدت إلى فقدانه الوعي، بحسب مصدر مقرّب من الكفري لـ “تجمع أحرار حوران”.
وتأتي حادثة اعتقال الكفري عقب مداهمة قوة عسكرية تابعة لـ “الواء الثامن” بلدة المتاعية شرقي درعا بحثاً عن أحد المطلوبين قبل أيام، وذلك بعد أن حاول منع عناصر “اللواء الثامن” من اقتحام منزل بداخله نساء لوحدهنّ.
وعمل الكفري مقاتلاً في صفوف الجيش الحر قبيل سيطرة النظام وحلفائه على محافظة درعا، وبعد التسوية عاد إلى حياته المدنيّة ولم ينخرط في أي جهة مقاتلة، وفق المصدر ذاته.
ويوم أمس السبت أفرج “اللواء الثامن” عن سبعة من المعتقلين من أبناء المتاعية الذين كان يحتجزهم في قلعة بصرى الشام الأثرية، حيث شوهد عليهم آثار تعذيب وكدمات تعرّضوا لها خلال فترة اعتقالهم، ليبقى 28 شخصاً قيد الاحتجاز.
وداهمت مجموعات من “اللواء الثامن” بلدة المتاعية عصر الأربعاء 7 تموز الجاري، مزوّدة بأكثر من 30 آلية، بعضها تحمل رشاشات متوسطة من عياري 23 مم، 14.5 مم، بعد مقتل متزعم مجموعة تابعة للفيلق في بلدة معربة بريف درعا الشرقي المدعو “طلال الشقران” وعنصر آخر يدعى “محمد المحيلان”.
وأحرق عناصر اللواء ما يقارب 10 منازل، ودمروا منزلين بعد تفخيخهما بواسطة المواد المتفجرة، إضافة إلى سرقة دراجات نارية وجوالات ومصاغ من بعض المنازل الذي جرى تفتيشها، وإطلاق النار بشكل عشوائي متسببين بوقوع إصابات في صفوف المدنيين، واعتقال 36 شاباً من البلدة، جرى الإفراج عن شخص واحد منهم في اليوم ذاته.
يشار إلى أن جل عناصر “اللواء الثامن” من عناصر فصائل المعارضة سابقاً، والتي أجرت “التسوية” مع نظام الأسد بإشراف روسي في تموز 2018، ويتركز انتشاره في مناطق شرق وغرب درعا، فيما تعد بصرى الشام مركزه الأساسي.