زار وفد من الشرطة العسكرية الروسية النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد، واجتمع مع أعضاء من لجنة درعا البلد لسماع مطالب أهالي المنطقة في ظل الحصار المستمر من قبل قوات الأسد على المنطقة.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” أنّ الوفد الروسي جاء بمهمة استطلاعية اليوم الاثنين 12 تموز، للتحقق من الحصار المفروض على أحياء درعا البلد من قبل النظام.
ونوقش خلال الاجتماع إغلاق قوات الأسد لطرقات رئيسية بين درعا البلد ومركز المحافظة منذ 24 حزيران الفائت، وواقع الأهالي على الصعيد الإنساني والطبي، بحسب المصدر.
بدوره، استمع الوفد الروسي لمطالب لجنة درعا البلد ووعد الأهالي بنقل مطالبهم إلى قيادة القوات الروسية، إذ أشار المصدر بأنّ ضباطا من الشرطة الروسية هم من طلبوا الاجتماع مع لجنة درعا البلد.
ورفضت لجنة درعا البلد الخروج إلى ملعب درعا البلدي للاجتماع مع ضباط الشرطة الروسية قبيل إلغاء الحصار المفروض على أهالي المنطقة لليوم التاسع عشر على التوالي، مطالبة بأن يكون الاجتماع بدرعا البلد.
وقال ” تجمع أحرار حوران” إنّ الجنرال الروسي المدعو “أسد الله” لم يكن حاضراً مع ضباط الشرطة الروسية إلى درعا البلد، موضحاً أنّ هؤلاء الضباط ليسوا على إطلاع كبير فيما يحدث بالمنطقة.
ويستمر الحصار الذي تفرضه الأجهزة الأمنية التابعة للنظام على 11 ألف عائلة في درعا البلد، لأكثر من أسبوعين، بعد إغلاق جميع المنافذ باستثناء منفذ وحيداً تقع عليه ميليشيات محلية تابعة للأمن العسكري في حي سجنة درعا البلد.
وتأتي هذه الاستفزازات من قبل النظام انتقامًا من المنطقة بسبب موقفها من مسرحية الانتخابات الرئاسية التي حصلت في مايو/أيار الفائت والحراك الشعبي الذي شهدته المنطقة حينها، وفق تصريح لعضو في لجنة درعا البلد ل “تجمع أحرار حوران”.
وفي ظل استمرار الحصار والتضييق الأمني على أحياء درعا البلد ومخيمات درعا وحي طريق السد، انخفض نشاط ترويج المخدرات بشكل ملحوظ إلى جانب توقف عمليات الاغتيال التي لطالما عصفت بشباب المنطقة، ويفسّر ناشطون ذلك بسبب إغلاق المنافذ إليها من قبل حواجز النظام بعد أن كانت تسهّل عبور المسؤولين عن هذه الأمور من خلالها.