أغلقت قوات الأسد مساء الخميس 12 آب، حاجز “السرايا” والذي يعد آخر المعابر باتجاه أحياء درعا البلد، والنقطة الفاصلة مع مركز محافظة درعا بشكل نهائي، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع نقلاً عن مصدر إنّ قوات تابعة لفرع “الأمن العسكري” بدرعا، وأخرى تابعة للفرقة 15، أغلقت حاجز السرايا بشكل نهائي، أمام الأهالي الراغبين بالخروج من الأحياء المحاصرة (درعا البلد، طريق السد، ومخيمات اللاجئين).
وأضاف المصدر أنّ الإغلاق يشير إلى نية النظام في التصعيد، حيث تعتبر هذه الخطوة من آخر الإجراءات قبيل تنفيذ أيّ هجمة عسكرية، مشيراً إلى أنه جاء في هذا التوقيت لزيادة ضغط على الأهالي واللجان المفاوضة من أجل القبول بمطالب النظام والرضوخ له.
ونفى المصدر ادعاءات النظام بالسعي نحو حل سلمي في المنطقة، مؤكداً أن إغلاق المعبر يثبت سوء نيته، فضلاً عن استمراره في قصف الأحياء السكنية داخل المناطق المحاصرة بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية.
وعن أهمية المعبر، أوضح المصدر أنّ الأهالي كانوا يعبرونه باتجاه حي درعا المحطة، هرباً من محاولات النظام المتكررة في اقتحام المنطقة، على الرغم من فرض مبالغ مالية من قبل العناصر المتواجدين على الراغبين بالمغادرة عبره.
ويأتي إغلاق المعبر، قبيل يوم واحد من اجتماع مرتقب بين ضباط روس وممثلين عن لجنة التفاوض في درعا، للاستماع إلى مطالب اللجنة، والبحث في إمكانية التوصل لاتفاق مع النظام بشأنه إنهاء التصعيد الأخير في المنطقة.
وشهدت أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين في درعا، حركة نزوح كبيرة منذ تموز الفائت، عبر حاجز “السرايا”، على خلفية شن النظام حملة عسكرية عليها وقصفها بقذائف المدفعية، عقب فشل التوصل لاتفاق ينهي الحصار المفروض عليها، نتيجة تعنت النظام بإنشاء نقاط عسكرية وأمنية داخلها، وتهديده دوماً بخيار الحرب.
وما تزال قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها، تفرض حصارها على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، منذ 24 حزيران الفائت، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، الأمر الذي أدى إلى نفاد أصناف واسعة منها، فضلاً عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين.
ويستمر الترقب لنتائج المفاوضات بين اللجنة المركزية في درعا البلد وضباط الأسد وروسيا.
وخسرت قوات الأسد عدداً من حواجزها العسكرية في 29 من تموز الفائت في ريف درعا الغربي والشرقي والشمالي بعد هجوم أبناء درعا البلد عليها رداً على التصعيد ضد درعا البلد ومحاولات اقتحام الأحياء المحاصرة.