سقط ضحايا مدنيون في تصعيد متواصل لقوات الأسد على ريف إدلب الغربي.
وقال مراسل وطن إف إم، إم طفلاً استُشهد وأصيبت سيدة صباح اليوم الأحد 19 أيلول، جراء قصف صاروخي لقوات الأسد على قرية الكفير غربي إدلب.
وأضاف مراسلنا أن الطائرات الروسية قصفت بالصواريخ الفراغية أطراف قرى بسامس وإبلين وكنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وتلال الكبينة شمالي اللاذقية.
وأمس السبت 18 أيلول، قال مراسل وطن إف إم، إن مدنياً استشهد وأصيب آخرون جراء استهداف الطائرات الروسية بعدد من الغارات قرية الكندة في ريف جسر الشغور غربي إدلب، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح.
وأضاف مراسلنا أن القصف الروسي طال أيضاً بلدة البارة جنوبي إدلب ومحاور الخضر شمالي اللاذقية، فيما قصفت قوات الاسد بقذائف الهاون قرى فليفل و الفطيرة و سفوهن بريف إدلب الجنوبي.
وخلال الأسبوع الماضي صعدت الطائرات الروسية بشكل كبير من عمليات القصف التي تشنها على مناطق شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق موسكو الموقع بين بوتين وأردوغان.
وإثر هذا التصعيد، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بخصوص الوضع في إدلب.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي كبير ، طلب عدم نشر اسمه قوله حول الزيارة المزمعة في سوتشي: “النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب”، مشيراً إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”.
وقال مسؤول تركي آخر لرويترز، “ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا”.
والخميس 9 أيلول، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تركيا لم تقم بتنفيذ اتفاق إدلب الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو بآذار 2020.
وأضاف لافروف إن “تركيا لم تتمكن من استكمال تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بفصل المعارضة عن الإرهابيين في إدلب”، مضيفاً: “نحن نتحدث باستمرار عن هذا الأمر مع زملائنا الأتراك من خلال الجيش، ونقدم طرقاً ملموسة من شأنها دعم شركائنا الأتراك في تنفيذ اتفاقيات الرئيسين.. والعمل جارٍ، لكن للأسف، بعيد كل البعد عن الاستكمال”.
ويشار إلى أن تصريحات لافروف حول إدلب تتزامن مع قصف يومي تقوم به القوات الروسية وقوات الأسد ضد المدنيين في خرق لاتفاق موسكو، بينما تلقي روسيا بالتهمة على تركيا بالفشل في تنفيذ الاتفاق وتتجاهل الانتهاكات اليومية من قبلها مع مليشيات الأسد.