سجّلت بلدة “ببيلا” جنوبي العاصمة دمشق، الأحد 14 تشرين الثاني، حالة خطف جديدة، طالت طفل يبلغ من العمر 8 أعوام، أثناء توجهه إلى مدرسته، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
ولفتت الشبكة إلى إن إدارة المدرسة أبلغت عائلة الطفل “جود طعمة” المنحدرة من بلدة ببيلا، بعدم وصول طفلها إلى المدرسة، مشيرة إلى أن العائلة خرجت للبحث في محيط منزلها الكائن بالقرب من مسجد “الإحسان”، قبل تقديم بلاغ في مركز شرطة ببيلا بفقدان الطفل.
وأشارت الشبكة إلى أن العصابة الخاطفة، اتصلت بعائلة الطفل بعد ساعتين على اختفائه، وطالبت بفدية مالية قدرها 30 مليون ليرة سورية لإطلاق سراحه، موضحة أن دوريات تابعة لفرع “الأمن الجنائي” انتشرت في بعض أحياء ببيلا، فيما تمركزت أخرى بالقرب من منزل الطفل المخطوف.
وبحسب الشبكة؛ فإن العائلة لم تدفع الفدية المالية المطلوبة للعصابة الخاطفة، ولا يزال مصير الطفل مجهولاً حتى الآن.
وسجّلت مناطق جنوب دمشق، أواخر العام الفائت، أكثر من عشر حالات خطف لشبان من قاطني المنطقة، لا سيما في المنطقة القريبة من شارع بيروت وأول شارع العروبة، وأخرى بالقرب من مدخل مخيم فلسطين، ومسجد أمهات المؤمنين، نفّذتها عصابة يرتدي عناصرها الزي العسكري لجيش النظام، ويستقلون سيارة نوع فان سوداء اللون دون لوحات مرورية، وبحوزتهم أسلحة خفيفة، رُجح أنهم يتبعون لميليشيا محلية تابعة للفرقة الرابعة، تتمركز في مخيم اليرموك، وفق ذات المصدر.
وتعاني العديد من المناطق السورية من ظاهرة الخطف مقابل المال، خاصة في مناطق سيطرة الأسد في ظل حالة الانفلات الأمني ووجود عصابات مرتبطة بالنظام تقوم بذلك.