أخبار سوريةحمصقسم الأخبار

رغم ارتفاع سعره.. انخفاض إنتاج الفروج في سوريا جراء غلاء الأعلاف وعزوف المربين

بعد خروج الفروج منذ فترة طويلة عن موائد شريحة كبيرة من السوريين يبدو أنه سيخرج كذلك عن قائمة الإنتاج بالنسبة للمربين، وذلك بسبب غلاء الأعلاف. 

 

وقال رئيس “غرفة زراعة حمص” التابعة للنظام، أحمد كاسر العلي، إن الفروج ابتعد عن موائد السوريين وابتعد عن مزارع ومداجن المربين في الوقت ذاته، عازياً سبب ذلك لكون تكلفة إنتاج الفروج باتت عالية بشكل كبير ولا تتناسب مع سعر مبيعه وبالوقت ذاته سعر مبيعه لا يتناسب مع دخل المواطن.

 

وتابع العلي بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الوطن” الموالية، أن أسعار كلف ومستلزمات الإنتاج تضاعفت بشكل كبير عن السابق، لافتاً إلى أن “سعر مبيع كيلو الفروج حالياً للمربي بين 7 آلاف إلى 7100 ليرة من أرض المدجنة، في حين سعر تكلفة الكيلو منه 7500 ليرة وبالتالي المربي يخسر”. 

 

وأضاف: “الخشية من المستقبل، لافتاً إلى أن الحرب التي تحدث في أوكرانيا أثرت بشكل كبير على أسعار الأعلاف عالمياً، إضافة إلى أجور نقل البواخر التي ارتفعت إلى أضعاف مضاعفة، وبالتالي ستزيد كلف الإنتاج”.

 

وكشف العلي أن “إنتاج الفروج انخفض إلى نحو 30 بالمئة مقارنة بعام 2010 حيث كنا نصدر الفروج حينها”، مؤكداً أن “الإنتاج ينخفض عاماً بعد عام نتيجة لعزوف المربين عن التربية وخروج عدد كبير من مزارع الفروج عن العمل وتوقفها”.

 

وأشار إلى أن “نحو 70 بالمئة من مربي الفروج بحمص توقفت مزارعهم وعزفوا عن التربية نتيجة لغلاء كلف الإنتاج ووصول أرقامها إلى أرقام خيالية”، مبيناً أنه “على سبيل المثال كان كلفة إنتاج 5 آلاف طير نحو 5 ملايين ليرة سورية، في حين حالياً باتت التكلفة ما بين 60 إلى 70 مليون ليرة سورية للعدد نفسه، وبالوقت ذاته المربي يخسر وعند المبيع لا يسترد رأس ماله بل إن رصيده المالي ينخفض مرة بعد مرة ما ألحق به خسائر متتالية وأدى إلى عزوفه عن التربية”.

 

ويعاني معظم السوريين في مناطق سيطرة الأسد من عجز في تحصيل المواد الأساسية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، وسط عجز في ذلك بسبب قلة الدخل وسط تجاهل حكومة الأسد عن رفع الرواتب بما يتناسب والواقع المعيشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى