دعا “المجلس الإسلامي السوري” إلى وقف الاقتتال الجاري بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل بالجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وقال المجلس في البيان، إنه “يتابع ما يجري من اختطاف لنشطاء الثوار أو اغتيالهم، وعدم مراعاة لحرمة النساء والحمل في بطونهن استجابةً لأوامر تنفذ حرفيا، وما يحصل من انتشارٍ للفساد والظلم والبغي وتعطيل للتعليم”.
وأضاف أن “الحفاظ على ثوابت الثورة السورية وما حققته لأبناء وطننا من كرامة وحرية واجب على جميع الهيئات والمؤسسات والأفراد، ومن مكتسباتها محاربة فساد المخدرات والاغتيالات والتبعية العمياء للقادة، فهذا كله لا يقل خطراً على المجتمعات من فساد الظالمين”.
وتابع أنه “يجب على كل قادر أن يدفع الظلم والبغي عن نفسه وعن غيره من المسلمين بأقل ما يندفع به، ويجب على أهل الرأي والحكمة وشيوخ العشائر ووجهاء المناطق أن يوجهوا الناس إلى ذلك، حقناً للدماء وإقصاء للباغي المعتدي”.
وناشد البيان العناصر المنتمين لفصيل “تحرير الشام” والمتحالفين معهم “بوجوب حقن الدماء والامتناع عن طاعة من يأمرهم بمعصية، والابتعاد عن ترويع الآمنين أو الاحتماء بمخيماتهم، فإنهم إنما يقاتلون في هذه المعركة المصلحين من أجل الفاسدين، وأولى لكم أن توجهوا سلاحكم تجاه المجرم القابع في دمشق”.
يأتي هذا وسط الاشتباكات التي تدور بين الفيلق الثالث والجبهة الشامية من جهة، وفصيلي “العمشات” و”الحمزات” من جهة ثانية على خلفية تورط “الحمزات” بالمسؤولية عن اغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته الحامل.