أخبار سوريةحلبقسم الأخبار

شرطة الباب تعلن روايتها بشأن مقتل الناشطة “هبة حاج عارف” وتفرج عن كل الموقوفين 

 

أعلنت شرطة الباب شرقي حلب الإفراج عن سبعة عشر شخصاً تم إيقافهم على خلفية التحقيقات بمقتل الناشطة السورية هبة حاج عارف في مدينة بزاعة قبل نحو أسبوع.

 

وقالت مديرية أمن الباب في بيان لها، إنه “في تمام الساعة 22:40  دقيقة من مساء يوم الإثنين بتاريخ 26 شباط 2024 وصل بلاغ هاتفي إلى قسم شرطة بزاعة حول الحادثة، وبشكل فوري توجهت الدوريات المؤمنة للمكان التي وصلت الى موقع الحدث الساعة 22:43 دقيقة وذلك بسبب قرب منزل المتوفاة من قسم الشرطة وتبعهم المختصين من كوادر التحقيق وشعبة الأدلة الجنائية برئاسة النائب العام، وفي تمام الساعة 12:00 انتهت عملية الكشف الجنائي للمكان ونقل الجثة إلى مشفى مدينة الباب”.

 

وتابع البيان: “وفي صباح يوم الثلاثاء الساعة 10:00صباحاً وبعد كشف الطبيب الشرعي المختص على الجثة طلب الاذن بتحويلها إلى التشريح الجنائي ولكن شقيق والدتها الذي يعتبر ولي أمرها بسبب غياب والدها (والدها موجود خارج المناطق المحررة) رفض عملية التشريح لأسباب تتعلق بخصوصية المتوفاة ورغبة عائلتها وذلك مثبت بمحضر رسمي وإقرار خطي منه، وتم بعدها استلام الجثة من قبل ذويها للدفن الفوري”.

 

وحسب البيان: “بسبب تعذر عملية التشريح وبناء على طلب رئيس النيابة العامة في مدينة بزاعة، تم تشكيل لجنة ثلاثية مؤلفة من ثلاث أطباء مختصين اثنين منهم أطباء شرعيين وطبيب عصبية داخلية مختص، لإجراء الكشف الطبي اللازم وإصدار تقرير الخبرة الذي يحدد سبب الوفاة، وكان نتيجته ثبوت الاختناق بنقص التروية الدموي ونقص الأكسجة الدماغية مما أدى إلى توقف التنفس والقلب وذلك بسبب الشنق الانتحاري”.

 

وبناء على تقرير خبرة الأطباء المعتمدين والموثوقين الذين اطّلعوا على تفاصيل الجثة، نعلن أن سبب الوفاة هو الانتحار وننفي وقوع جريمة جنائية بناء على ما وصلنا إليه من نتائج خلال التحقيقات، وفق البيان.

 

وأضاف البيان أنه “تم تبرئة الأشخاص الذين اشتبه بهم، وبلغ عددهم 17 مشتبهاً ومشتبهة تم التأكد من براءتهم، عبر تدوين إفادة 12 شاهد ساهموا في براءة المشتبه بهم، وأيضاً بناء على مشاهدات الكاميرات التي تمت مراجعتها ويبلغ عددها 24 كاميرا مراقبة موجودة في الشوارع المحيطة لمنزلها (جميع تسجيلاتهم مرفقة بوثائق القضية) والاثباتات الموثقة التي تؤكد براءتهم من الضلوع بجرم القتل أو الاعتداء”.

 

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت إنه في فجر يوم الثلاثاء الماضي (27 شباط) عثرت عائلة الناشطة “هبة صهيب حاج عارف”، على ابنتهم مقتولة داخل منزلها بمدينة بزاعة شنقاً. وبعد ساعات عدة جرى نقل جثمانها من قبل عناصر مركز شرطة بزاعة التابعة لقوات “الجيش الوطني” إلى مستشفى الباب الجديد لإجراء الفحوصات الخاصة بالطبابة الشرعية، وتولت الشرطة المدنية في بزاعة التحقيق في ملابسات مقتلها.

 

ونقلت الشبكة عن ناشطات مقربات من الضحية معلومات تقول بأن هبة حاج عارف “تعرضت في السابق لتهديدات من قبل جهات مختلفة بسبب نشاطها ودورها في دعم وتمكين حقوق المرأة، وكذلك بسبب عضويتها في مجلس بزاعة المحلي منذ أيار 2023، وعلى إثر ذلك وصلها العديد من عمليات التحريض والتشهير التي طالتها من قبل جهات مسلحة تتبع لقوات الجيش الوطني، وأخرى من قبل أشخاص مدنيين من أبناء مدينتها، ما دفعها إلى تقديم استقالتها من المجلس المحلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى