أخبار سوريةإدلبحلبقسم الأخبار

زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية شمال غربي سوريا مع اقتراب الشتاء

تشهد مناطق شمال غرب سوريا خلال الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.1 مليون نسمة، يشكل 85% منهم من النازحين ضمن المخيمات، بحسب تقرير لفريق منسقو استجابة سوريا.

 

وأضاف البيان أن السكان في المنطقة يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة ارتفاع عوامل البطالة المتزايدة والتي وصلت إلى 88.82% بشكل وسطي (مع إعلان 71 عمالة ضمن الفئات المدعومة).

 

وأجرى الفريق استبياناً حول احتياجات النازحين لفصل الشتاء في شمال غربي سوريا، شمل 71,843 نازحاً من مختلف الفئات العمرية، في أكثر من 456 مخيماً في محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي.

 

وأظهر الاستبيان أن الاحتياجات الأساسية للنازحين تركزت على:

 

  • تأمين مواد التدفئة وضمان استمرارها خلال أشهر الشتاء 97%.
  • تأمين دعم المياه داخل المخيمات وزيادة الكميات وترحيل النفايات، خاصة مع توقف مشاريع المياه والصرف الصحي في مئات المخيمات 92%.
  • استبدال الخيام التالفة نتيجة للعوامل الجوية المختلفة 84%.
  • تأمين عوازل حرارية داخل الخيام 91%.
  • تأمين معدات إطفاء الحرائق في المخيمات، مع زيادة المخاوف من ارتفاع أعداد الحرائق بسبب التدفئة بمواد غير صالحة للاستخدام 85%.
  • زيادة المساعدات الإنسانية بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للنازحين وتوقف المساعدات منذ بداية العام 94%.
  • إصلاح الطرقات الداخلية في المخيمات المنتشرة، خاصة في المناطق الزراعية 88%.

 

وطالب الفريق المنظمات والهيئات الإنسانية بالمساهمة الفعّالة في تأمين احتياجات الشتاء للنازحين وتوفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً. كما ناشد الجهات المانحة المساهمة بشكل عاجل وفوري لتلبية متطلبات احتياجات الشتاء.

 

يذكر أنه في تموز الماضي، أشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا إلى الوضع الإنساني المتدهور في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى أن عدد النازحين السوريين داخلياً وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مع استمرار الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع، ما يشير إلى أنّ “الأزمة السوريّة” ما تزال تشكّل تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، وفق التقرير.

 

وتُشير البيانات إلى أن هناك نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون نازح داخلياً في شمال غربي سوريا، منهم مليونان وأربعمئة ألف في شمالي حلب ومليون ومئة وخمسون ألفاً في منطقة إدلب، فيما يعيش نحو مليون ونصف المليون نازح في  ألف وخمسمئة وتسعة وثلاثين مخيماً وموقعاً غير رسمي.

 

ورصدت بيانات “أوتشا” تحركات نزوح وعودة خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث تم تسجيل اثنتين وعشرين ألف حركة، مع استمرار منطقة إدلب وشمالي حلب في استقطاب أكبر عدد من هذه التحركات.

 

ورصدت بيانات “أوتشا” تحركات نزوح وعودة خلال الربع الأول من العام الجاري 2024، حيث تم تسجيل 22.1 ألف حركة، مع استمرار منطقة إدلب وشمالي حلب في استقطاب أكبر عدد من هذه التحركات.

 

ولفت التقرير إلى أنه مع وصول نسبة النساء والأطفال من بين المحتاجين في شمال غربي سوريا إلى 79%، يصبح من الضروري التركيز على تقديم الدعم لهذه الفئات الأكثر ضعفاً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى