اعتقلت قوات الأسد الشاب سميح خالد زين العابدين من منزله الكائن في مدينة حرستا بريف دمشق، بحسب ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن اعتقال الشاب حصل من قبل فرع الأمن الجنائي، وينحدر الشاب من مدينة إنخل بريف درعا الشمالي لكنه يسكن في مدينة حرستا بريف دمشق.
وزين العابدين كان تخلّف عن الخدمة العسكرية الإلزامية سابقاً، واعتقل من قبل النظام وأُلحق بالخدمة العسكرية، ثم تخلّف مجددًا ولزم منزله في حرستا حتى اعتقاله الأخير، ويرجح تسليمه للشرطة العسكرية لاحقاً، وفق المصدر.
وتداول نشطاء محليون بيانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي صادرًا عن “القوى الثورية” في درعا، أمهلوا فيه النظام للإفراج عن سميح خلال يوم الجمعة، مهددين بتصعيد في حال عدم الاستجابة.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بسماع دوي انفجار في مدينة درعا، الجمعة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لفرع أمن الدولة عند دوار الحمامة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من الدورية الأمنية. الحادثة وقعت بالتزامن مع التوتر القائم حول قضية سميح.
وبات استهداف الدوريات والمراكز الأمنية تكتيكًا شائعًا تستخدمه المجموعات المحلية للضغط على نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين في محافظة درعا.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، أفرج النظام عن الشاب جميل النصيرات بعد تهديد مجموعات محلية باستهداف الحواجز العسكرية إذا لم يُفرج عنه خلال 24 ساعة.
تصاعد مثل هذه العمليات يعكس التوتر المستمر في محافظة درعا، حيث تُستخدم الهجمات للضغط على النظام في ظل استمرار الاعتقالات، بحسب التجمع.
جدير بالذكر أن نموذج الضغط على نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين أثبت نجاحته في الكثير من الحالات خاصة في السويداء، حيث تم احتجاز ضباط وعناصر من قوات الأسد مقابل الإفراج عن المعتقلين.
