قتل الشاب نزار الصفوري تحت التعذيب في أحد معتقلات الأسد في العاصمة دمشق، بعد اعتقال دام لنحو 5 سنوات، وفق ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إن ذوي الشاب نزار عبد الرحيم الصفوري، تلقوا يوم الإثنين 4 تشرين الثاني، نبأ وفاته بعد حصولهم على شهادة وفاة بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في سوريا.
وتظهر شهادة الوفاة أنه قضى في شهر أيّار لعام 2020، بعد أن جرى اعتقاله في تشرين الأول 2018 وذلك عقب استدعائه من قبل مسؤول مكتب أمن الفرقة الرابعة، العقيد محمد عيسى، في حي الضاحية في مدينة درعا.
وفقاً لـ “تجمع أحرار حوران” فإن الصفوري تعرض للتحقيق لمدة يومين في مكتب أمن الفرقة الرابعة، تعرض خلالها للتعذيب، ثم جرى تحويله لعدة فروع أمنية في العاصمة دمشق، من بينها سرية المداهمة 215 وفرع فلسطين وفرع الخطيب وأخيراً في فرع التحقيق العسكري 248 الذي انقطعت أخباره فيه بشكل كامل.
ينحدر الصفوري من بلدة نافعة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لدرعا.
وتتلقى باستمرار عوائل المعتقلين من محافظة درعا أنباء عن مقتل أبنائهم في سجون النظام، وخصوصاً في سجن صيدنايا العسكري ومحاكمه الميدانية.
ولا يُسلّم نظام الأسد بالغالب جثث من قضوا تحت التعذيب في سجونه، إذ يكتفي عادةً بإبلاغ ذوي الضحية بوفاتها مع إعطائهم شهادة وفاة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصة بالضحية، دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي، بحسب التجمع.
ومنذ سيطرة الأسد على المحافظة في تموز 2018 وحتى نهاية تشرين الأول 2024 سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 142 حالة وفاة تحت التعذيب لأبناء محافظة درعا في معتقلات الأسد.