شهدت محلات المواد الغذائية الأساسية في أسواق مدينة تل أبيض وسلوك بريف الرقة الشمالي ومناطق أخرى خاضعة للجيش الوطني السوري شمال شرق سوريا إغلاقاً شبه تام، بسبب عدم استقرار الأسعار وارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير أمام الليرة السورية.
وقال مراسل وطن إف إم، إن العشرات من أصحاب المحلات التجارية أغلقوا محلاتهم حتى إشعار آخر، ومن بين المحلات المغلقة محلات المواد الغذائية وبيع التبغ والألبسة والقطع المستوردة.
ونقل مراسلنا عن “أبو سعيد” وهو صاحب مستودع أغذية في مدينة تل أبيض قوله إنه امتنع عن البيع والشراء بسبب احتكار وتلاعب محلات الصرافة في صرف العملات، مشيرا إلى أنه خسر في بيع مواده بسبب امتناع الصرافين عن شراء العملة السورية في ظل الهبوط الحاد أمام الدولار.
ومن المتوقع أن تتجه مناطق الجيش الوطني السوري في شمال شرق سوريا إلى التعامل بالليرة التركية، وذلك على غرار مناطق شمال وشرق حلب، حيث أعطت المجالس المحلية تعليمات بضرورة تسعير المواد بالليرة التركية.
وانهارت الليرة السورية بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من 3000 قبل أن يعود إلى النزول إلى قرابة 2600 ، الأمر الذي كانت له تداعيات على كافة الأطراف بمناطق السيطرة الثلاثة في سوريا، وذلك في ظل ترقب يسود لدخول قانون قيصر حيز التنفيذ، ومن المتوقع تعرض الليرة لمزيد من الانهيار في الأيام القادمة.
