قال رئيس غرفة أصحاب المقاهي الشعبية في إسطنبول، سردار أرشاهين، السبت، إن المواطن التركي يستهلك نحو ألف و300 كوب سنويا.
وأضاف أرشاهين، في حديث مع مراسل الأناضول، أن استهلاك الشاي في تركيا تضاعف مع انخفاض درجات الحرارة.
وأفاد بأن الأتراك جاءوا على قائمة أكثر شعوب العالم استهلاكا للشاي، حسب تقرير “لجنة الشاي العالمية”.
وأضاف: “الأتراك يستهلكون الشاي بكثرة، والمعدل اليومي بين 3-5 أكواب للشخص الواحد، ويرتفع هذا العدد إلى 10 أكواب خلال فصل الشتاء”.
وتابع: “مبيعات الشاي في المقاهي ترتفع بمقدار الضعفين بسبب الإقبال الكبير خلال هذه الفترة من العام” حيث الأجواء الباردة.
وأوضح أرشاهين أن إقبال الأتراك على المشروبات الساخنة وتناول الشاي الأخضر والأسود يتضاعف كثيرا في فصل الشتاء، مقارنة مع فصل الصيف؛ حيث يفضل الناس المشروبات الباردة.
وقال إن “الشعب التركي يستعمل الشاي كطريقة تواصل”؛ حيث يُقدم عند الزيارات العائلية، ولقاءات العمل، والصداقة، مضيفا: “طريقتنا في تحضير الشاي مختلفة عن نظرائنا في أرجاء العالم”.
وأردف قائلا: “حتى السواح في أماكن مثل (السوق المصري) بإسطنبول، يسعدون كثيرا بشرب الشاي المحضر على الطريقة التركية، ويعجبون بمذاقه الخاص”.
وأوضح أرشاهين أن مقاهي الشاي عند الأتراك، هي أماكن يجتمعون فيها للدردشة، وتبادل الحديث، ومشاركة الصعوبات التي يواجهونها.
ويقدم المقهى العائلي في “السوق المصري”، تحت إدارة “بكر تيزجكار”، الشاي لزبائنه من الأجانب والمحليين، منذ خمسة أجيال.
وقال تيزجكار إن الإقبال على شاي الأعشاب يرتفع بجانب ارتفاع الإقبال على الشاي العادي، لقدرته على الحماية من أمراض الإنفلونزا.
وأضاف تيزجكار: “ارتفعت مبيعاتنا من الشاي بشكل كبير منذ بداية فصل الشتاء”.
واختتم قائلا: “يثير شاي الفواكه انتباه السواح الأجانب، ويسعدون عند تقديم هذا الشاي لهم”.