هل ضخّمت اَلة الإعلام الدوليّة خطر تنظيم داعش في سوريا ؟ سؤالٌ بات السوريون يطرحونه كثيراً، بعد تلاشي دولة التنظيم الإرهابي في زمنٍ قياسيّ، إنْ كان أمام ضربات التحالف الدولي أو أمام قوات الأسد وروسيا. وبعد خسارة التنظيم لأكثر من 90 % من مناطق سيطرته في سوريا، خلال الأشهر القليلة الماضية، تقاسمت عدّة جهاتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ وحلفاؤها المحليين تَرِكَة داعش.
ويسيطر نظام الأسد ومن خلفه روسيا على مناطق جنوب وغرب نهر الفرات، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية وحليفها الأمريكي على شمال ِوشمال شرق الفرات، بينما يسيطر الجيش الحر وحليفُه التركي على ريف حلب الشمالي.
واستضفنا في “ملف اليوم” الذي يأتيكم كل ثلاثاء على إذاعة وطن اف ام الساعة 3:10 بتوقيت دمشق، الصحفيّ جلال بكّور للحديث عن مقاله “سيناريوهات الصدام والتفاهم بعد داعش”، المنشور في العدد 209 من صحيفة صدى الشام.
وقال بكّور إنّ الخريطة الحاليّة شمال وشمال شرق سوريا ضبابية، حيث لا توجد خارطةٌ نهائيةٌ أو ثابتة، حيث يعتبر نهر الفرات أساسياً في رسم الخارطة الحالية.
وعن قدرة نظام الأسد على استقطاب عناصر وتشكيلاتٍ تقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، اعتبر بكّور أنّ الأسد استقطب سابقاً ميليشياتٍ من قسد أو عناصر من الجيش الحر وحتّى مقاتلين ضمن صفوف داعش، عبر شرائهم بالمال والسلاح وتقديم امتيازاتٍ لهم، إضافةً إلى إثارة النعرات الطائفية أو العرقية في المنطقة التي يريد دخولها.
وأشار بكّور إلى أن فرص قيام الدولة الكردية مازالت ضعيفة، بالرغم من سيطرة أكراد سوريا على مناطق واسعةٍ واستراتيجية بعضها نفطي في سوريا ، وبالرغم من إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان، مضيفاً أن التوافق السياسي لم يكتمل بعد وذلك لوجود العناصر القومية الثلاث في المنطقة “الإيراني والتركي والعربي” حيث يمكن أن يتوافقوا على منح الأكراد حكماً ذاتياً على مبدأ فيدراليٍّ مرتبطٍ بمركز الدولة، ولا يمكن أن يتوافقوا على إعطاء الأكراد دولةً مستقلة.
تستمعون إلى “ملف اليوم” كاملاً عبر الرابط التالي: