ناقشت حلقة اليوم من برنامج “كورونا في سوريا” مسار فيروس كورونا في مناطق سيطرة فصائل المعارضة بالشمال السوري وإمكانية المنظومة الطبية واحتياجاتها لمواجهة الجائحة.
واستضافت الحلقة كلاً من الدكتور “حسن قدور” وهو طبيب أخصائي بأمراض الدم والمناعة، إضافة للدكتور “مصطفى ياسين” مسؤول معبر “باب الهوى” لنقل الحالات المشتبه بها إلى تركيا.
وقال الدكتور “مصطفى ياسين” إن الحالات كافة المصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري لا تزال بالمنطقة، ولم تعبر إلى تركيا لتلقي العلاج فيها، مشيرا إلى أن الأعراض خفيفة، ولفت إلى أن الحالات الباردة توقف عبورها إلى تركيا منذ فترة ومسموح فقط لمرضى السرطان بالعقور إلى تركيا.
وأوضح ياسين أنه ومنذ شهرين كل شخص قادم من تركيا كان يخضع لحجر يستمر 14 يوماً، لكن في الفترة الأخيرة أصبح الحجر فقط على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة.
من جانبه.. يؤكد الدكتور “حسن قدور” أن الحالات الـ 17 الموجودة في الشمال السوري متوسطة وخفيفة ولم يحتج أيّ مريض دخول العناية المشددة، لافتاً إلى أن المرضى يقيمون في منازلهم أو في مراكز الحجر ويتلقون العلاجات، والجميع بصحة جيدة، كما تم شفاء الدكتور “أيمن السايح” أول مصاب بكورونا في الشمال السوري.
ويضيف حسن أن الهدف بالنسبة للقطاع الطبي في الشمال السوري هو منع حدوث انفجار بعدد إصابات كورونا، وأن الهدف هو احتواء الفيروس ضمن الإمكانات المتاحة، لافتا إلى أن الخط الأول للوقاية من الفيروس ليس النظام الغذائي بل استخدام وسائل الوقاية الشخصية المعروفة، وأشار الدكتور حسن إلى أن عدد الاختبارات قليل وذلك لأن مديرية الصحة ليست جهة قادرة على التمويل، وإنما تتلقى التمويل ويوحد جهاز “بي سي آر” واحد في الشمال وطاقته 100 تحليل في اليوم فقط .
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي لمعرفة ما إذا كان سكان الشمال السوري لديهم معلومات كافية عن طرق الوقاية، وكشف الاستطلاع أن هناك أشخاص يعرفون طرق الوقاية وأشخاص لايعرفونها، ومن يعرفها هم من وصلت إليهم منظمات المجتمع المحلي أو عرفوها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن من لا يعرفها هم الأشخاص الذين لا يملكون قدرة على متابعة أخبار الفيروس على وسائل التواصل، وهذه الفئة أكثرها موجودة في المخيمات.