ناقشت حلقة “كورونا في سوريا” تحذيرات منظمة “أطباء بلا حدود” من انتشار فيروس كورونا في الشمال السوري خاصة في ظل الظروف الحالية وصعوبة تطبيق التباعد الاجتماعي.
واستضافت الحلقة الدكتور “حسن العلي” وهو طبيب ومدرب معتمد في إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، ويقيم في منطقة أطمة المكتظة بالمخيمات في ريف إدلب الشمالي.
وقال الدكتور “حسن العلي” إن هناك خطة وُضِعت من قبل المنظمات الصحية في المنطقة للاستجابة لمواجهة الوباء، مشيرًا إلى أن الخطة قادرة على احتواء أعداد الاصابات في البداية، ولكن في حال حصل انفجار فلن تكون هناك قدرة على احتواء المرض.
وعن الخطة ذكر العلي أنها تعتمد على إحالة المرضى والمصابين ومشافي خاصة باستقبال الحالات المؤكدة بالإضافة إلى مراكز العزل المجتمعي لاستقبال الحالات الخفيفة، وخاصة المخيمات التي فيها أعداد كثيرة من الناس ولن يكون فيها قدرة على تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي إضافة إلى خيم الفرز والمسح بهدف مسح المرضى الذين يأتون إلى المشافي، مضيفاً أن الهدف الأساسي ألا يدخل المراجعون إلى المشفى إلا وفق قواعد معينة.
وأكد العلي أن العمل يجري على حالياً على تدريب الكوادر الصحية فيما يتعلق بقواعد الحماية الشخصية، ووجه نصائح للسكان بضرورة التباعد الاجتماعي، لأنه في حال انتشر المرض فإن القطاع الصحي لن يصمد، ولفت العلي إلى أنه لا يزال هناك سهرات وأسواق واجتماعات في مناطق بالشمال السوري، داعياً إلى ضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي تحت أي ظرف كان، كما أشار إلى أنه من الممكن صنع كمامات منزلية قماشية خاصة بالشخص الواحد وإعادة استخدامها.
واستطلعت الحلقة رأي عدد من المواطنين في شمال سوريا تبين خلاله أن درجة الوعي ارتفعت لدى الأهالي أكثر من أي وقت مضى، حيث بات هناك اهتمام بشراء الكمامات والمعقمات والقفازات، وأصبح الناس يزيدون من النظافة بشكل أكبر من أي وقت مضى، وذلك لحماية أنفسهم من فيروس كورونا.