ناقشت حلقة “كورونا في سوريا” أهم طرق الوقاية من فيروس كورونا بأقل التكاليف، كما تطرقت إلى وضع الإصابات في سوريا ومنحنى الفيروس والقدرة الطبية في مناطق الشمال السوري ومناطق قوات الأسد.
واستضافت الحلقة الدكتور “القعقاع أبو صالح” من ألمانيا، وهو يعمل كطبيب طوارئ في ألمانيا وأحد الأطباء الذين يعالجون مرضى كورونا.
وقال الدكتور القعقاع أبو صالح إنه لا يوجد علاج لفيروس كورونا في القريب العاجل، مشيرا إلى أن الأبحاث التجريبية على اللقاحات كلها الآن تشير إلى أن الوقت يحتاج وقتاً أطول وليست هناك بوادر لعلاج نهائي لكورونا أو وجود لقاح.
وشدد أبو صالح على ضرورة أن تكون المنظومة الصحية قوية، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية في سوريا حتى قبل الثورة غير قادرة على استيعاب الجائحة، مشددا على أن الحل الوحيد في سوريا هو الوقاية من المرض، ولفت إلى أن الأمر خاضع بشكل شخصي لكل شخص للجميع في أي منطقة كانت، ويمكن صنع كمامة قماشية لمن لا يستطيع شراء كمامات طبية كما يجب غسل اليدين بالماء والصابون بدلاً عن المعقمات غالية الثمن.
وأشار أبو صالح إلى أن عدد الحالات الإيجابية في ألمانيا كان منخفضاً لكنه ارتفع في الفترة الأخيرة بسبب ملل الشعب الألماني من إجراءات كورونا، وتحدث عن أن مظاهرة خرجت بأكثر من 15 ألف شخص تنديداً بإجراءات كورونا، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر قد لا يكون له أثر مثلما في سوريا بسبب قوة المنظومة الطبية.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي حول التزام الناس بإجراءات الوقاية من كورونا، وكشف أن هناك التزام قليل بإجراءات الوقاية في المجتمع المحلي بالشمال السوري، كما تحدث آخرون عن غلاء الكمامات، الأمر الذي رد عليه الدكتور القعقاع أبو صالح بأن تلك الحجة لا تبرر عدم ارتداء الكمامات، حيث يمكن صنعها من القماش وغسلها.
وشدد أبو صالح على ضرورة تفعيل المسؤولية الفردية وتقوية المناعة، مشيرا إلى أنه كلما كانت المناعة مرتفعة كلما كانت الإصابة أقل خطورة.