ناقشت “حلقة كورونا في سوريا” مسألة عودة الطلاب للمدارس في مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وطريقة التدريس عن بعد وإمكانية تطبيقها في المنطقة.
واستضافت الحلقة كلاً من مدير المجمع التربوي في إدلب “عبد الله العبسي” ومديرة مدرسة البراعم النموذجية الأولى في مدينة إدلب “رفاه عرجة”.
وقال مدير المجمع التربوي في إدلب “عبد الله العبسي” إنهم حالياً في إطار تعليق الدوام بسبب انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه وفي بعض المدارس تم تطبيق الحد الأدنى من الأمان من خلال دعم بعض المنظمات، مؤكداً أن الدعم خجول ولايلبي الاحتياجات.
وأضاف العبسي أن هناك مشاكل كبيرة بالنسبة للتعليم عن بعد، فبعض الأهالي لديهم 4 أو 5 أولاد بالمدرسة، وليس لديهم التجهيزات اللازمة وتقنياتها وجودتها لاتلبي الاحتياجات، وبالإضافة لذلك فإن التوقيت بالنسبة للأب والأم قد لا يكون مناسباً ولا بد من إشراف أولياء الأمور على الطلاب، مؤكداً أن مردود التعليم عن بعد لا يتجاوز 20 بالمئة فقط.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بشأن موضوع الدوام المدرسي في العام المقبل، وكان هناك انقسام بالنسبة للسكان في الشمال السوري، فمنهم من كان مع قرار إعادة فتح المدارس لأن التعليم عن بعد “فاشل” من وجهة نظرهم، فيما أكد آخرون رفضهم إعادة فتح المدارس خاصة بعد انتشار فيروس كورونا في مناطق الشمال السوري.
ولفت العبسي إلى أن التربية قامت بإنشاء قناة يوتيوب تضم دروساً من كامل المنهاج من الأول حتى الصف الرابع، وعلى أسئلة دورات للإعدادي والثانوي، وكانت هناك فائدة أكبر من دروس التعلم عن بعد، مردفاً أن التربية لا تنكر أهمية التعليم الفيزيائي، لأن العلاقة المباشرة بين الطالب والمدرس أساس العملية التعليمية.
من جانبها.. قالت مديرة مدرسة “البراعم النموذجية الأولى” في مدينة إدلب “رفاه عرجة” إنه لم يصدر أي قرار رسمي بشأن الدوام أو فرض التعليم عن بعد حتى الآن، مشيرة إلى أن تجربة التعليم عن بعد كان فيها الكثير من الصعوبات وأهمها ضعف الأنترنت، وهذا ينعكس على الطالب والمدرس، كما إنه قد لا يتوفر لدى الطالب هاتف من أجل الالتحاق بالدرس.