استضافت حلقة كورونا في سوريا إداريين من منظمة “بنفسج” بهدف الحديث عن دور المنظمة في جهود مكافحة فيروس كورنا في منطقة شمال غربي سوريا الخاضعة لإدارة الحكومة السورية المؤقتة، وهم المدير التنفيذي لمنظمة “بنفسج” هشام ديراني، ومأمون خربوط مدير الطوارئ في المنظمة.
وقال هشام ديراني إن دخول كورونا إلى الشمال السوري كان واقعاً حتمياً، وأن المنظمة تعمل بشكل حثيث على وضع الخطط اللازمة لتدارك خطر تفشي الوباء في الشمال السوري خاصة مع هشاشة النظام الصحي، وذلك بسبب ما تعرضت له المناطق المحررة خلال السنوات الماضية من قصف وتدمير بهدف إضعاف المنظومة الصحية.
وأشار ديراني إلى أن النظام الصحي في الشمال السوري مثقل ويتعرض باستمرار لتحديات تحول دون تطوره أو تلبيته لاحتياجات السكان البالغ عددهم نحو 4 ملايين شخض يتوزعون في مخيمات عشوائية ونظامية ومراكز مدن وقرى وبلدات، لافتا إلى أن منظمة بنفسح أخذت “دوراً ريادياً وقيادياً” في مجال التوعية والوقاية من تفشي المرض، حيث أقامت عدة نشاطات كما درّبت مجموعة كبيرة من المتطوعين الذين قاموا ببث رسائل للتوعية من مخاطر الفيروس في عدة مناطق بإدلب، كما تم تدريب فريق مختص بالتعقيم لتعقيم المنشآت العامة والخاصة وكان لذلك أثر كبير في تعزيز فرص الحماية من انتشار الوباء.
وأضاف ديراني، هناك جهود لتدريب عدد من العاملين لزيادة قدرة رسائل التوعية إلى المجتمع، لافتا إلى أن المنظمة تنسق مع المنظمات المحلية والدولية من أجل مكافحة الفايروس.
من جانبه.. قال مأمون خربوط مدير الطوارئ في منظمة “بنفسج” إن أهم التحديات التي تواجههم وعموم المنظمات هي قلة المعدات الصحية اللازمة للتعامل مع الفايروس، والتجهيزات الطبية بشكل عام، مشيرا إلى أن الشمال السوري وبدون كورونا لا توجد به غرف عناية مركزة.
وأشار خربوط إلى أن النقص في المعدات الطبية اللازمة سيسبب كارثة إن حصل تفشٍ للفايروس في الشمال السوري، مضيفا أن مستوى الدعم الأممي المقدم متدنٍ، كما إن وجود المخيمات يبقى نقطة ضعف بسبب تردي الأوضاع الصحية.
وأكد خربوط أن هناك تنسيقاً للمنظمة مع مديرية الصحة في إدلب ومع الصحة العالمية لتزويد الطواقم الطبية بالأقنعة الخاصة ومستلزمات مواجهة المرض، كما جهزت بنفسح مركز علاج مجتمي لعزل الحالات المصابية بفيروس كورونا للحالات متوسطة الشدة، وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لها، داعياً إلى زيادة الدعم من أجل تعزيز جهود مواجهة الفيروس.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي حول جهود المنظمات في مكافحة فيروس كورونا، ورأى الأغلبية أن هناك استجابة محدودة من المنظمات في تقديم الدعم، وفي الوقت نفسه يرى البعض أنهم يقدمون ذلك ضمن الإمكانات الموجودة.