ناقشت حلقة “تحت المواطنة” آليات تحقيق دولة المواطنة في سوريا، وسبل الوصول ذلك والعوائق التي تحول دونه.
واستضافت الحلقة كلاً من رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية “أنور البني”، والكاتب الصحفي “مالك الحافظ”، والباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام “رشيد حوراني”.
وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية “أنور البني”، إن المواطنة ضرورة وحاجة لكل الدول وكل إنسان، وهي ضرورة للمساواة في الحقوق والواجبات، وتشدد على أن العدالة للجميع ولا أحد فوق القانون.
وأضاف البني أن المواطنة تتحقق عبر قوانين وليس مشاعر ورغبات، وقوانين البلد هي التي تحدد المواطنة، وهذا بعيد عن دولة نظام الأسد، لأن البعض مسموح لهم بارتكاب ما يشاؤون، ويقفزون فوق القوانين والدستور، وهذا أكبر تمييز يهدد دولة المواطنة.
وشدد البني على أنه يجب تحقيق دولة المواطنة في سوريا، لأن الثورة السورية لم تقم من أجل أن نعود لما يشبه حكم النظام السوري، كما رأى أن وجود القوات الأجنبية في سوريا تعيق الوصول لدولة المواطنة.
من جانبه.. قال الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام “رشيد حوراني” إن المواطنة مساواة جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، مشيرا إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في 1948 كان نتيجة أحداث شهدتها الدول الغربية عندما بدأت تأخذ دولة المواطنة صورتها النهائية، وتضمن 30 مادة، عمل على تكريس حرية الإنسان وكرامته ومساواته أمام القانون.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بين مجموعة من السوريين حول من يتحمل مسؤولية بناء دولة المواطنة، ورأى الأغلبية أن من يقع عليه عاتق ذلك هم السوريون أنفسهم، لكن في ظل الحرب يصعب تطبيق دولة المواطنة.
ومن ناحيته.. قال الكاتب الصحفي مالك الحافظ إنه لا بد من التأكيد على أسس جديدة تناسب جميع مكونات الشعب السوري، وأن أساس المواطنة كمفهوم يجب أن يكون معرفًاً ضمن الدستور.
وشدد الحافظ على أنه يجب التركيز على التسامح والسلام واحترام التعددية في الدولة المدنية، وعدم فرض عقائد دينية على أي من المكونات.