برامجناتحت المواطنة

كيف كانت العلاقة بين الريف والمدينة في عهد نظام الأسد؟

ناقشت حلقة “تحت المواطنة” العلاقة بين الريف والمدينة في عهد نظام الأسد، والطريقة التي عمل بها النظام لزيادة الشرخ بين الطرفين بهدف مصالحه وضمان بقائه في السلطة.

واستضافت الحلقة كلاً من أستاذ علم الاجتماع طلال المصطفى، والكاتب والباحث السياسي محمد علي الصابوني، ورئيس “الأمانة العامة لإعلان سوريا للتغيير الوطني” محمود النجار.

وقال أستاذ علم الاجتماع طلال المصطفى إنه من المفترض أن تكون العلاقة بين الريف والمدينة طبيعية مثل كل مجتمعات العالم، لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك تفاوتاً قيمياً وثقافياً وبالعادات، وفي سوريا هذا التفاوت موجود بحكم نمط الإنتاج والتكنولوجيا.

ولفت المصطفى إلى أنه وفي ما قبل الخمسينات كانت العلاقة طبيعية بين الريف والمدينة، لكن بعد السبعينات عمد حزب “البعث” وحافظ الأسد إلى تطويع شبان الريف في الجيش، وعزز حافظ الأسد عدم وجود أي تنمية في الريف، وبالتالي دفع الشباب في الريف إلى التطوع بالأجهزة الأمنية، الأمر الذي جعل هناك حساسية بين الريف والمدينة.

من جانبه.. قال الكاتب والباحث السياسي محمد علي الصابوني، إن العلاقة بين الريف والمدينة وصلت لمرحلة سيئة في عهد النظام الطائفي، مشيرًا إلى أن النظام عزز الشرخ إلى حد كبير في ظل غياب دولة المواطنة، كما إن البعثيين كرسوا التفرقة بين الريف والمدينة في معظم المجالات.

ومن ناحيته.. قال رئيس “الأمانة العامة لإعلان سوريا للتغيير الوطني” محمود النجار، إن القوانين التي صدرت من “البعث” عند ظهوره أثرت بشكل كبير، حيث حاول إيجاد بنى خاصة فيه في المناطق التي يعتمد عليها، واستكمل ذلك بعد الانقلاب الثاني بقيادة حافظ الأسد في السبعينات، والذي كرّس تدمير سوريا وتفقيرها وتجهيلها.

وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي حول العلاقة بين أبناء المدن والريف في ظل حكم نظام الأسد، ورأى البعض أن العلاقة كان فيها طبقية واضحة وتمييز في الخدمات، وتهميش ملحوظ في الأرياف، الأمر الذي خلق فجوة بين الطرفين، وكانت نظرة ابن المدينة إلى ابن الريف “فوقية”، ولكن بعد الثورة السورية تغير ذلك الأمر، وشدد الأغلبية على أن السبب في تدهور العلاقة بين أبناء الريف والمدينة يعود لنظام الأسد لكونه زرع التفرقة بين السوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى