برامجنا

مستقبلنا – انعدام الأمن الغذائي في سوريا، مجاعة سورية متوقعة

ناقشت حلقة “مستقبلنا” انعدام الأمن الغذائي في سوريا، واحتمال وقوع مجاعة سورية متوقعة في ظل تضاعف الأسعار بشكل كبير، وإمكانية الحلول المتاحة لتجنب الوقوع بتلك الكارثة.

واستضافت الحلقة كلاً من مدير منطقة شمال غرب سوريا في منظمة سيريا ريليف عبد الرزاق عوض، والكاتب الصحفي وعضو الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية مالك حافظ، وعضو منظمة بنفسج فؤاد سيد عيسى، والباحث في مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى حسن الشاغل.

وقال عضو الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية مالك حافظ، إن التقارير والأرقام الصادرة من الأمم المتحدة تشير لتدهور الاقتصاد السوري وتأثيره على الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن المخاطر على الأمن الغذائي ومخاطر المجاعة زادت منذ منتصف حزيران الماضي وبعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ.

وأضاف حافظ أن الواقع أصبح مريراً على السوريين وزادت مشاهد الطوابير على الأفران، وحتى ربطة الخبز قد لا تكفي للعائلة، كما بات للخبز سوق سوداء يتحكم بها من يستطيع السيطرة على المخابز، وسط تجاهل من قبل النظام السوري مع شح فرص العمل وازدياد البطالة.

بدوره، قال عضو منظمة بنفسج فؤاد سيد عيسى، إن الواقع السوري يعيش أزمة كبيرة خاصة في قطاع الأمن الغذائي، حيث تزداد الأزمة تزداد يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن 12 مليون شخص يحتاجون مساعدات داخل سوريا وهذا الرقم يزيد في كل سنة.

وأضاف عيسى أن المشكلة تتفاقم مع نقص التمويل ما يؤدي لزيادة الاحتياجات الغذائية، لافتاً إلى أن دعم المنظمات بدأ يتناقص بشكل واضح ويقل بسبب انسحاب المانحين من التمويل خاصة مع دخول وباء كورونا الذي أثّر على الاقتصاد العالمي.

وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بين مجموعة من السوريين في الداخل حول احتمال وقوع مجاعة في الأراضي السورية في الفترة المقبلة، ورأى الأغلبية ضرورة توزيع سلل غذائية للعوائل بصورة منتظمة، وخاصة في المخيمات، حيث يجب الوصول للناس الأكثر احتياجاً وتعزيز وعدم قطاع الزراعة، كما يمكن مكافحة الجوع عن طريق توفير مزيد من المساعدات للسوريين.

من جانبه.. قال الباحث في مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى حسن الشاغل، إن الأزمة في لبنان أثرت على ضعف النقد الأجنبي وأدت لإقدام البنوك على منع وتقييد إعطاء المستثمرين والعملاء في البنوك من العملات الأجنبية، وهذا الأمر أدى إلى تقييد المستثمرين السوريين من استخراج النقد الأجنبي، ما انعكس بشكل سلبي على قيمة العملة السورية في وقت لاحق.

من ناحيته.. قال مدير منطقة شمال غرب سوريا في منظمة “سيريا ريليف” عبد الرزاق عوض، إن الأمن الغذائي هو ضمان قوت للعائلة بوجبة واحدة على الأقل يومياً، مشيراً إلى أن برنامج الغذاء العالمي يعلم من خلال الفرق الميدانية في سوريا الوضع الكارثي الذي وصل إليه حال الناس اليوم في جميع مناطق السيطرة، حيث يعاني الإنسان السوري من شبه بطالة تؤدي لعدم توفر أي شيء يكفي العائلة ويؤمن لهم قوت يومهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى