بعيد انطلاق الثورة السورية نادت أصوات بتحييد المؤسسات الفنية والإعلامية، إلا أنه ومع طول سنوات الثورة وقف معظم الفنانين والإعلاميين مع الة القتل ووصفوا المتظاهرين بالإرهابيين وعملوا من خلال بعض الاعمال الفنية على تشويه صورة الضفة الأخرى من سوريا.
اللوحات الفنية الساخرة والناقدة لعمل الحكومات والوزارات والفساد والشبكة الأمنية للنظام، لم تكن إلا إبر تخدير وربما متنفسا للاحتقان الشعبي، فإلى جانب الحياة الفاخرة والحفاوة، يتمتع الفنانون بمميزات من النظام لم يستطيعوا ربما طوعا أو كرها التنازل عنها أو التضحية بها، فاتخذت نقابة الفنانين موقفا حاداً ممن كان له رأي معارض وصل حد الفصل والتخوين.
ومع أن قسما كبيرا منهم بات يعيش في دبي وبيروت والقاهرة إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عودة لهم من خلال منصات السوشال ميديا يبثون من خلالها ويشاركون أفكارا ومحتوى ينتقد الغلاء والفساد كمشورات بشار اسماعيل وقناة باسم ياخور على يوتيوب.
ضمن حلقة في العمق ناقشنا أسباب انتهاج الفنانين الموالين لمبدأ الدفاع عن النظام والابتعاد عن التحدث عن معاناة الأهالي كما كانو في السابق كونهم باتوا يقضون غالب وقتهم خارج سوريا.