ناقشت حلقة مستقبلنا مضي عشر سنوات على الثورة السورية، والواقع الذي يأمل السوريون بالوصول إليه بعد التضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل الوصول إلى دولة الكرامة والحرية والعدالة.
واستضافت الحلقة كلاً من المنشد والثائر السوري من درعا والمقيم في إدلب قاسم الجاموس (أبو وطن)، والناشط في الثورة السورية وهو من سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق ويقيم في عفرين أبو صبحي الغريب، وشاعر الثورة من مدينة معرة النعمان ويقيم حالياً في مدينة الباب شرقي حلب أبو إلياس المعري.
وقال المنشد قاسم الجاموس، إن العشر سنوات التي مضت حملت أماني وطموحات السوريين ومأساة غض النظر عنها من يسمون أنفسهم دعاة الحرية والديمقراطية، كما حملت قضية لكل ثائر لا يزال على العهد ويضع في الأولويات قضية الثورة والمعتقلين والمهجرين، ووصف الجاموس بأن “السنوات العشر الأخيرة كانت ثقيلة وذاق فيها السوريون الأمرّين لكن هذا تقدير رباني بأن يكون الشعب السوري مثال لطموحات وصبر وآمال السوريين وأن نرى سوريا لكل السوريين وليست مزرعة لبيت الأسد”.
من جانبه، قال الناشط أبو صبحي الغريب، على الرغم من التهجير الذي حل بالسوريين إلا أن الثورة مستمرة، فهي لا تنتهي عند التهجير، ولدى المهجرين إصرار على استكمال الثورة والوفاء لمئات الآلاف من الشهداء الذين قدموا دماءهم للإطاحة بالنظام، وأنه كان من المتوقع أن تطول الثورة السورية بعكس ثورات مصر وتونس وغيرها، بسبب اختلاف طبيعة نظام الأسد عن بقية الأنظمة من الناحية القمعية.
وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بين مجموعة من السوريين حول تطلعاتهم وآمالهم بعد مرور عشر سنوات عليها، وقال جميع من في الاستطلاع إن طول أمد الثورة لن يؤثر على المبادئ التي خرج من أجلها السوريون ببناء سوريا الحرة والوصول لأهداف الثورة السورية، مؤكدين أنها مستمرة حتى إسقاط الأسد وللوصول إلى هذا الهدف لا بد من توحيد الكلمة والصف وتقديم التضحيات.
بدوره، قال شاعر الثورة أبو إلياس المعري، إن الثورة شرّفت السوريين بالكرامة، وإنه وبالرغم من “الانكسارات” إلا أن ذلك لم ولن يؤثر على العزيمة والرغبة في تحقيق الانتصار وأهداف الثورة السورية، خاصة مع الصمود الكبير من قبل السوريين والتضحيات الكبيرة التي قدموها.