برامجنا

مستقبل محافظة درعا مع قرب اكتمال العام الثالث للتسوية

ناقشت حلقة “مستقبلنا” مصير محافظة درعا مع قرب اكتمال العام الثالث لاتفاق “التسوية”، في ظل مشهد متوتر من اغتيالات شبه يومية وتصعيد متكرر من قبل قوات الأسد والمليشيات التابعة لها.

واستضافت الحلقة كلاً من الصحفي السوري ياسر الرحيل، والكاتب والناشط الثوري مصطفى النعيمي، والصحفية والناشطة في حقوق الإنسان أميمة القاسم، والناطق باسم موقع “تجمع أحرار حوران” أبو محمود الحوراني.

وقال الصحفي السوري ياسر الرحيل، إن محافظة درعا في وضع سيئ حالياً أسوأ حتى من قبل عام 2011 إن كان على الصعيد الأمني أو غيره، فبالإضافة للانفلات الأمني الذي يحيط بالمحافظة هناك العديد من الأزمات الإنسانية والإغاثية والطبية والخدمية بشكل كبير.

وأضاف الرحيل أن المحافظة تشهد ما يشبه العقاب كونها تعتبر مهد الثورة، إذ يبدو أن هناك اتفاقاً من تحت الطاولة على معاقبتها بعدما رفض الكثير من أبنائها التهجير نحو الشمال السوري وبقي الآلاف من الثوار المدنيين والعسكريين فيها، رغم التوسع الإيراني والروسي، ما أدى لصراع بين تلك القوى.

من جانبه، قال الكاتب والناشط الثوري مصطفى النعيمي، إن لدرعا خصوصية لكون الشرارة الأولى انطلقت منها، كما إن هناك تنافساً بين القوى الدولية والإقليمية للسيطرة عليها لما تشكله من أهمية لقربها من “إسرائيل”، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية في درعا هي في المليشيات التي تمارس كل أنواع الجريمة تحت غطاء “الفرقة الرابعة” التي تشرعن تلك العمليات.

وأضاف النعيمي أن الجانب الإيراني يدفع بنظام الأسد إلى الهاوية في ظل القصف الإسرائيلي المتكرر على الجنوب السوري، مشدداً على أن نظام الأسد يسعى بدوره إلى خلق شرخ عشائري بين المكونات العشائرية في درعا، وأن المتضرر الأول من سياسة النظام هم أبناء درعا.

بدورها، قالت الصحفية والناشطة في حقوق الإنسان أميمة القاسم، إن الوضع في درعا في حالة اختناق، وعوامل الاستقرار المعيشي والأمني بعيدة فيها، مشيرة إلى أن سكان المنطقة يرون أن الوضع قبل التسوية أفضل من الأوضاع حالياً.

من ناحيته، قال الناطق باسم موقع “تجمع أحرار حوران” أبو محمود الحوراني، إن عمليات الاغتيال مستمرة في الجنوب السوري وخاصة في درعا، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الأسد تعمل في هذا الملف منذ عقد اتفاق التسوية برعاية روسية، واصفاً ما يجري من اغتيالات بأنها عملية ممنهجة تستهدف المعارضين وزادت عن 700 عملية ومحاولة اغتيال، وتركزت على المقاتلين السابقين في الجيش الحر.

وأضاف الحوراني أن قوات الأسد ترتكب انتهاكات متكررة بحق المدنيين في مناطق عدة بدرعا، كما إن هناك قرابة 114 حاجزاً لقوات الأسد تمارس الاعتقالات وانتهاكات متعددة مثل أخذ إتاوات وعمليات اعتقال وخاصة حاجز منكت الحطب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى