ناقشت حلقة “في العمق” الاتفاق الصيني الإيراني حول التعاون بين الجانبين لمدة 25 عاماً في مجالات اقتصادية عدة، وتداعيات ذلك الاتفاق على الملف السوري.
واستضافت الحلقة كلاً من الكاتب الصحفي السوري د. نصر اليوسف، والباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان.
وقال الكاتب الصحفي السوري د. نصر اليوسف، إن أي تقارب بين أنظمة شمولية لا يصب في مصلحة سوريا، خاصة أن الصين تقف دائماً مع الموقف الروسي وتستخدم الفيتو لإجهاض أي محاولة لتحسين الوضع السوري والتقليل من مأساة السوريين.
وأضاف اليوسف أن الاتفاق الصيني الإيراني يعد بمثابة شراكة استراتيجية على مختلف الأصعدة، وعندما يكون هناك تعاون بين أعداء الشعب السوري من الطبيعي أن تسوء الأمور ويصبح اقتراب تحقيق الآمال أبعد، لكننه أضاف أن من الضروري “أن نعرف كيف نتصرف خاصة فيما يخص الحوار السوري السوري”.
من جانبه، قال الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، إن الاتفاق الصيني الإيراني يثير قلق واشنطن لأنه دائماً يُفسر بالمنافسة القطبية الثنائية التي عادت إلى واجهة المشهد السياسي العالمي بعدما تخلصت منها الولايات المتحدة بالحرب الباردة.
وأضاف علوان أن الصين هي القوة المنافسة الاقتصادية وتمتلك حجم الموارد الطبيعية والبشرية الضخمة جداً وبتحالفاتها مع روسيا ومع إيران وغيرها تشكل تحدياً ثنائي القطبية في العالم أمام واشنطن وحلفائها.