ناقشت حلقة “كورونا في سوريا” أسباب ارتفاع نسبة الإصابات بشكل كبير في مناطق شمال غربي سوريا، وسط مخاوف من تفشي الفيروس بشكل أكبر في الأيام المقبلة، واستضافت الحلقة “نقيب الأطباء” في الشمال السوري الدكتور محمد وليد تامر.
وقال الدكتور محمد وليد تامر إنه وخلال الأيام الماضية ارتفعت أرقام كورونا بشكل واضح، لكن هذه الأرقام ولو ارتفعت بالنسبة لعدد التحاليل إلا أنها غير حقيقية، والسبب في ذلك أن هيئات الصحة في الشمال السوري تعمل على مخبر واحد فقط، والحد الأعلى له 200 اختبار يومياً، كما إن هناك أناس لا يصرحون بأنهم أصيبوا، وآخرون يتهربون من أخذ المسحة، مشبهاً الوضع في الشمال السوري بذروة جبل الجليد.
وأكد تامر أن فيروس كورونا دخل في المرحلة الرابعة في مناطق الشمال السوري وهي مرحلة الدوران والتفشي بشكل سريع، مشيرا إلى أن التفشي بدأ جغرافياً وأكثره في مدينة الباب، وكل منطقة في شمال غرب سوريا انتشر فيها الفيروس، وبات من الصعب توقع سير انتشار الفيروس، لأن الوباء انفلت من كل المعايير.
ويرى تامر أنه يجب ضرب الرقم الحالي للإصابات وهو 422 بـ 100 حالة أخرى للوصول إلى العدد الحقيقي للإصابات في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أن توقع الرقم الحقيقي يختلف من بلد إلى آخر، لكن مما يزيد من خطورة الوضع في مناطق شمال غرب سوريا وجود 4 ملايين إنسان محصورين في تلك المنطقة الصغيرة، وأضاف أن عواقب كورونا في المخيمات لا تعرف نتائجها حتى الآن لكن المشهد معقد وكارثي، ومن المحتمل أن تصل الذروة لكورونا في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا في نهاية شهر أيلول الحالي.