معاناة كبيرة يعيشها مصابو الوسواس القهري، فالأفكار تقتحم دماغهم رغماً عنهم، أو قد يكررون بعض الحركات مكرهين، وربما تأتيهم بعض الصور فتجعلهم يعيشون الخوف والتوتر.
وبالحديث عن الوسواس القهري، انضمت لفقرة “اش الحل” الاستشارية النفسية والتربوية الدكتورة نسيبة جلال، وأكدت أن “المرض هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق، يتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية تؤدي إلى تصرفات قهريّة”.
ونوهت “جلال” إلى “أكثر الوساوس انتشاراً والتي ترتبط معظمها بالخوف من الاتساخ أو التلوث وهو ما يعرف بوسواس النظافة، بالإضافة لأفكار تتعلق بالجنس، أو أفكار تتعلق بإيذاء النفس أو الآخرين، والأفكار المتعلقة بالمعتقدات الدينية، كل ذلك يجعل المريض أسير القلق والتوتر بشكل دائم.
ولفتت “جلال” إلى أن “العلاج يعتمد على العلاج الدوائي إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، والمصاب بالوسواس القهري لا يستطيع التحكم بتصرفاته، حتى لو كان مدركا بالمبالغة فيها، كما أن الشخص المصاب لا يشعر بالراحة أو المتعة عند قيامه بهذه التصرفات إلا أنها تخفف بشكل بسيط من القلق الذي تسبب به الأفكار”.